= = = = = = = = = ويــومٌ تــلا = = = = = = = = =
ويــومٌ تــلا مِـن شـــــارقٍ ثـمَّ غــــــارِبِ
...................... وحَــبـلـي تـدلَّـى فـوقَ مـتـنـي وغــارِبـي
تـوالـتْ عـلى نـفـسـي الـهـمـومُ فـلا أعـي
...................... صـوادقَــهـا، إذ مُـــزِّجَـــتْ بـالــكــواذبِ
فـأفـنـيْـتُ أيـامـي بـحــلِّ عــويـصِـهــــــا
...................... وأبـلـيـتُ نـفـسي بـالـحُـجى والـمـتـاعــبِ
ولـم اسـتـكـنْ يـومـاً إلـى حـضـنِ راحــةٍ
...................... سـوى مـا تـراءى مـثـلَ بـرقِ السحـائـبِ
بـكـتْ حـيـنَها نـفسي وهاجـتْ شُجـونُـهـا
...................... وحـنَّـتْ إلـى تـلـكَ الـربـى والـمـلاعـــبِ
وتــاقـــتْ إلـى حـيٍّ بـبـغــدادَ لـم يَـكُــــنْ
...................... لـهــا دونَــهُ مِـن رغـــبـــةٍ أو مــــــآربِ
فـلـلـهِ أرضٌ قـد نـشـأنــا بـحـــضــنِــهـــا
...................... سـقـتـهـا غــمـامٌ بـالـدمــوعِ الـسـواكـــبِ
مـنـازلُ نـغــشـاهــا اسـتـحــلَّــتْ مـنـازلاً
...................... رحـابـاً إلى عـمـقِ الـصدورِ الـرحــائـبِ
وشـطٍّ لـهــونـا فــيـهِ فـي حـضـنِ دجــلـةٍ
...................... وأمـواجُـهُ راقـصـنَ طـمـسَ الـكــواكــبِ
لـعــبْــنـا وأتـــرابٍ لــنـا فـي طــفــولــــةٍ
...................... وشُـبِّـكِـتْ الأيــدي بـأيــدي الـكــواعـــبِ
رقـيـقـاتُ أطـرافٍ، مـريـضـاتُ أعــيـنٍ،
...................... دقـيـقـاتُ طوقِ الـخـصرِ، سودُ الـذوائـبِ
لــديـهِـنَّ مِـن ســحــرِ الـعـــيـونِ إذا بَــدا
...................... لـهـاروتَ لـنْ يـبـقـى أسـيـرَ الـغـيـاهـــبِ
وظـالـمـةُ الـعـيـنـيـنِ مـظـلـومـةُ الـحـشـا
...................... رمـوشٌ لـهـا مـوصـولــةٌ بـالـحـــواجــبِ
رفــيـقـةُ دربـي سـاقــهـا الـلـهُ مُـــنــحــةً
...................... يــداوي بـهـا قــفـرَ الـسـنـيـنِ الـرتـائـــبِ
تُـجــاذبُــنـي أطــرافَ ثــوبٍ لِأنــثْــنِــي
...................... عـن الـسيـرِ فـي دربٍ مـلـيءِ الـعـقـاربِ
وقـالــتْ: أمـا كــلُّ الـذي جــاءَ ذاهـــبٌ؟
...................... فـمـا بــالُ هـذا الــنـأي لـيـس بـذاهــــبِ؟
فـهـل كــلُّ يـومٍ إنْ يـرى الـنـورَ لـوعـــةٌ
...................... تُــذيــبُ الـحــشـا مـا بــيـنَ سـارٍ وآيـــبِ
فــقــلــتُ لـهـا والـدمـعُ يـربـو ويـعــتـلـي
...................... كـمـا الـمـوجِ لَـمَّـا يـخــتـلـي بـالـقــواربِ
أقـلي الـبُـكـا واستـشـعـري الـخـيـرَ إنَّـني
...................... إلى البعـدِ عـن هـذي الربى غـيرُ راغـبِ
القصيدة من الطويل والقافية من المتدارك
بقلمي: سعد محمود الجنابي عمان السبت 6/12 /2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق