الأحد، 13 يونيو 2021

✌أنَا سَادِنة✌ بقلم الشاعره.. سعيده باش طبجي


✌أنَا سَادِنة✌

  

☆كَفَصْلِ الخَريفِ أكُونُ...

مُضَمَّخَةً بالغُيُومِ

و مَمْهُورَةً بالرُّٶی فَوْقَ عَرْشِ النُّجُومِ 

أرَاوِدُ لَیْلَ الحَكایَا۔۔

بِدَربِ حَنِينِ  المَرایَا

لأُخْصِبَ جَدْبِي بِمُزْنِي 

و أسْقِطَ أورَاقَ حُزْنِي

 بألْوَانِها الاَسِنَهْ ☆


☆كَفَصلِ الشِّتَاءِ أنَامُ

كَتَمُّوزَ يَثْوِي بِمَهْدِ الصَّقِيعِ

و يَحْلُمُ بالحُبِّ والاِنْبِعَاثِ...

وَ وَرْدِ الرَّبيعٍ

و فِي مُقْلَتَیْهِ یَنَامُ الظّلامُ

و في خَافَقَیْهِ هَوًی لا یُضَامُ

یَرِفُّ حَنِینًا لِدِفْءِ الشُّمُوسِ

و طُهْرِ النُّفُوسِ

و يَنْتظِرُ اللَّحظَةَ الفَاتِنَهْ ☆


☆كَفَصلِ الرَّبيِعِ أُفِيقُ

وَ عَشْتَارُ تَأتِي

بِسََلَّةِ زَهْرٍ... و شَالِ حَريرٍ.. ونَعْلٍ مُضِيءٍ

فَيَنْتَعِشُ العُشْبُ تَحْتَ مِهَادِي

و يَسْرَحُ دِفْءُ الشُّمُوسِ بِبَرْدِ وِسَادِي

و عَشْتَارُ  تَنْثُرُ فَوْقِي نُضَارًا

و تَنْفُضُ عَنْ مُقْلَتَيَّ و عَن خَافِقَيَّ غُبَارًا

و تَمْنَحُنِي القُبْلةَ السَّاخِنَهْ ☆


 ☆كَصَيْفٍ لَطِيفٍ ... وضَيْفٍ ظَريفٍ

أهِيمُ بِدَرْبِ المَدَی.. مثْل طَیْفٍ شَفیفٍ

أعُبُّ رُضَابَ البِحَارِ  

أُرَاودُ حِضْنَ الرِِّمَال... أشاکِسُ خَدَّ المَحَارِ

و أسْرِي مَعَ الجَزْرِ نَحوَ الأقَاصِي

و يُرْجِعُني المَدُّ للضّّفّةِ المُشْتَهاةِ

بدَرْبِ الخَلَاصِ

 وشُطْاؔنِهَ الاَمِنَهْ ☆


كَدَوْرةِ عُمْرٍ ...

أكُونُ نَسِيمًا عليلًا بليلًا

و إعْصَارَ قَرٍّ...و جَمْرةَ حَرٍّ

خَمَائلَ وَردٍ... و حَبّاتِ بَرْدٍ

و طيْرًا على فَنَنٍ  مِن غِناءِ 

و شاءً عَلَى نَحْرِها مُدْيَةٌ مِنْ عَنَاءِ...

فطوْرا أكُونُ زَلازِلَ رَعدٍ  تُهَشّمُ ضِلْعَ الجِبالِ

وطوْرًا أكُونُ كما الوَدْقُ يغْسِلُ شَعرَ التِّلالِ

وطوْرا  كَما الرّيحُ تحمِلُ نَسْغَ الدَّوالِي

و تَلقَحُ رَحْمَ الأقاحِي

وتَحمِلُ سِيزِيفَ  فَوْقَ الجَناحِ

إلى سَامِقاتِ المُنَى و الجَمالِ

و ما عَادَ يَحتاجُ صَخْرتهُ الرَّاسِنَهْ ☆


و حينًا أهِيمُ و أركُضُ جَذْلى أجُرُّ انْتِصَاري

إلى شَامخَاتِ  الذُّرَى

و امْتِدَادِ البَرارِي

و أحمِلُ فوْقَ جناحِي

إلى نبْعِ شَهْدِ الجَمالِ جِرارِي

و حِينًا أنامُ سِنینًا سِنینًا   بِكَهْف انْكِسَارِي ...

و حِین أفِیقُ أعُودُ الی الکهْفِ أنسِجُ َلحْدَ انْتِحَارِي

و حِينًا انا سنْدبادُ الفَضاءِ..أُحَلّقُ عنْقاءَ فوْقَ النِّجَادِ

و أمْشُقُ سَیْفًا جَناحَ اعْتِدادِي

أجزُّ بهِ في لياِلي السُّهادِ وِسَادِي

و أنثُرُ فَوْقَ التّلالِ رَمادِي

وأطْعنُ  خاصِرَةَ الظُّلمةِ الدّاکِنهْ ☆


☆ کًقِصّةِ عِشْقٍ  بِسِفْر الأسَاطیرِ أهْفُو

و أنثُرُ عبْرَ الزّمانِ أَقانيمَ شِعرِي 

فيوْمًا زُليْخةُ ...أحملُ عِشْقي كَلوْثةِ عُهْرِ 

و أحْجِبُ سِرِّي

و يَوْما أنا يُوسُفُ الحُسْنُ

ألبَسُ فَخْرًا و جَهْرا عِباءةَ طُهْري

و حِينًا أنا شَهْريارُ أعُبُّ دِماءَ العذارَى

و قدْ أسْتحيلُ إلى شهْرزادٍ 

بسِفْرِ الحَكايا  تُعمِّدُ ليلَ الحَيارَى

و دَنّ السّكارَى 

و تُنْقذُ أنْثَى المواجِعِ مِنْ وَصْمةِ الخَاٸنَهْ ☆


و حِينًا أنَا بثْنةُ المشْتَهاةْ

و عِشْقُ جَميل يُرَاودُ فيها طيُوبَ الغرامِ

و نَسْغَ الحياةْ

 و حينًا انا  ثَغْرُ عَبْلةَ 

يَلْمَعُ مثْلَ السُّيوفِ بسَاحِ الوغَى

و عنْترةُ الفحلُ يرْصُدُ فيهِ

رَحيقَ الوُجُودِ و شَهْد الفُراتْ

و قَطْرَ النّدَى مِنْ لَمَى النّخلة الهاجنهْ ☆


و عَفْراءُ حينًا أنَا 

و عُروةُ مِن عُمْق جُرْفِ الرَّدَى

يمُدُّ إليْها  يَدَا ..

ليُمْسِك باللّحظةِ البَائِنَهْ ☆


و ليْلَى و لُبْنى و جُولياتُ يوْمًا أكُونُ

و عَهْدَ الوفا و الوصَالِ أصُونُ.. 

و حينًا كولّادةِ الشّعر و الحُسْنِ  يوما أكُونُ

تذُرُّ نُضارَ القوافي و مَرْجانَ فيها

و تمنحُ قِبْلَتَها كُلَّ مَنْ يشْتَهيهَا

و تُسْكرُ  بالكِلْمةِ  المُنْتقاةِ  مُنَى عاشِقِيها

و ليْسَتْ

كنَائلةَ المَاجِنَهْ  ☆

 

 ☆☆☆


أنا مَرْبعّ للسَّجايَا... أنا مَجْمَعٌ للخَطايَا...

فيَوْمًا مَرايَا و يوْمًا شَظايَا

ولَيْلٌ و فَجْرُ ..و بَرٌّ و بَحرُ...

و شِعْرٌ و نَثْرُ..

و رَوْحٌ و نَوْحُ.... و صَمْتٌ وبَوْحُ..و ترْحٌ و فرْحُ

و وَهْدٌ و نَجْدُ....و جَزْرٌ و مَدُّ.. و وَصلٌ و صَدُّ

عَطاءٌ و سَلْبُ ...شَبابٌ و شَيْبُ...و كُرْهٌ و حُبُّ..

و خِصْبٌ و جَدْبُ.. و بَرْدٌ و لَهْبُ.....


ويَوْمًا أكُونُ.....و لا شَيْءَ يوْما أكُونُ

و يَوْمًا معًا قَدْ أكُونُ و لسْتُ أكُونُ...

و يَخْتلطُ الزّمَنُ المُسْتَقِيلُ

بِغَيْبِ النَّوايَا

و باللَّحظةِ الرَّاهِنَهْ ☆


جَمِيعُ الفُصُولِ تَعِیشُ بقَلْبي

وكُلُّ الوُجُودِ يَضِجُّ بصَدْري

فأدْفِئُ ثَلْجِي بِلَهْبي

و أزْرَعُ شَعْرِي و شِعْري..و بِرِّي و بُرِّي

سَنابِلَ قَمْحٍ بِبَيْدَرِ دَرْبي

بتُرْبي و تِبْري

و أعْشَقُ عُمْرِي

لِأنِّي خُلِقْتْ مِنَ الأَرْضِ بَذْرَةَ بُرٍّ

وصِرتُ سَنَابِلَ تَهْفُو

لتُطْعِمَ  بطْنَ الحَيارَى

و تُرْسِلَ  شِعْرًا نُضَارَا

لنُورِ  الشُّمُوسِ   

فأعْلِنُ أنِّي...

 بِرَغْم سَقامٍ يُغَلّفُ عَظْمِي انْكِسَارَا

أعِيشُ وُجُودِي انْتِصَارَا

وأنِّي رَسَمْتُ لِعُمْري شِعَارَا :


" لِكُلِّ الحُقُولِ

و كُلِّ الفُصُولِ

و كُلِّ المَجَرّاتِ و الكَائِناتِ 

 أنَا سَادِنَهْ ☆☆☆


أنا نبْضَةٌ سَاحِرَه

أنا شَاعِرَهْ "☆☆☆


         《سعيدة باش طبجي ☆تونس》

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق