✌أنَا سَادِنة✌
☆كَفَصْلِ الخَريفِ أكُونُ...
مُضَمَّخَةً بالغُيُومِ
و مَمْهُورَةً بالرُّٶی فَوْقَ عَرْشِ النُّجُومِ
أرَاوِدُ لَیْلَ الحَكایَا۔۔
بِدَربِ حَنِينِ المَرایَا
لأُخْصِبَ جَدْبِي بِمُزْنِي
و أسْقِطَ أورَاقَ حُزْنِي
بألْوَانِها الاَسِنَهْ ☆
☆كَفَصلِ الشِّتَاءِ أنَامُ
كَتَمُّوزَ يَثْوِي بِمَهْدِ الصَّقِيعِ
و يَحْلُمُ بالحُبِّ والاِنْبِعَاثِ...
وَ وَرْدِ الرَّبيعٍ
و فِي مُقْلَتَیْهِ یَنَامُ الظّلامُ
و في خَافَقَیْهِ هَوًی لا یُضَامُ
یَرِفُّ حَنِینًا لِدِفْءِ الشُّمُوسِ
و طُهْرِ النُّفُوسِ
و يَنْتظِرُ اللَّحظَةَ الفَاتِنَهْ ☆
☆كَفَصلِ الرَّبيِعِ أُفِيقُ
وَ عَشْتَارُ تَأتِي
بِسََلَّةِ زَهْرٍ... و شَالِ حَريرٍ.. ونَعْلٍ مُضِيءٍ
فَيَنْتَعِشُ العُشْبُ تَحْتَ مِهَادِي
و يَسْرَحُ دِفْءُ الشُّمُوسِ بِبَرْدِ وِسَادِي
و عَشْتَارُ تَنْثُرُ فَوْقِي نُضَارًا
و تَنْفُضُ عَنْ مُقْلَتَيَّ و عَن خَافِقَيَّ غُبَارًا
و تَمْنَحُنِي القُبْلةَ السَّاخِنَهْ ☆
☆كَصَيْفٍ لَطِيفٍ ... وضَيْفٍ ظَريفٍ
أهِيمُ بِدَرْبِ المَدَی.. مثْل طَیْفٍ شَفیفٍ
أعُبُّ رُضَابَ البِحَارِ
أُرَاودُ حِضْنَ الرِِّمَال... أشاکِسُ خَدَّ المَحَارِ
و أسْرِي مَعَ الجَزْرِ نَحوَ الأقَاصِي
و يُرْجِعُني المَدُّ للضّّفّةِ المُشْتَهاةِ
بدَرْبِ الخَلَاصِ
وشُطْاؔنِهَ الاَمِنَهْ ☆
كَدَوْرةِ عُمْرٍ ...
أكُونُ نَسِيمًا عليلًا بليلًا
و إعْصَارَ قَرٍّ...و جَمْرةَ حَرٍّ
خَمَائلَ وَردٍ... و حَبّاتِ بَرْدٍ
و طيْرًا على فَنَنٍ مِن غِناءِ
و شاءً عَلَى نَحْرِها مُدْيَةٌ مِنْ عَنَاءِ...
فطوْرا أكُونُ زَلازِلَ رَعدٍ تُهَشّمُ ضِلْعَ الجِبالِ
وطوْرًا أكُونُ كما الوَدْقُ يغْسِلُ شَعرَ التِّلالِ
وطوْرا كَما الرّيحُ تحمِلُ نَسْغَ الدَّوالِي
و تَلقَحُ رَحْمَ الأقاحِي
وتَحمِلُ سِيزِيفَ فَوْقَ الجَناحِ
إلى سَامِقاتِ المُنَى و الجَمالِ
و ما عَادَ يَحتاجُ صَخْرتهُ الرَّاسِنَهْ ☆
و حينًا أهِيمُ و أركُضُ جَذْلى أجُرُّ انْتِصَاري
إلى شَامخَاتِ الذُّرَى
و امْتِدَادِ البَرارِي
و أحمِلُ فوْقَ جناحِي
إلى نبْعِ شَهْدِ الجَمالِ جِرارِي
و حِينًا أنامُ سِنینًا سِنینًا بِكَهْف انْكِسَارِي ...
و حِین أفِیقُ أعُودُ الی الکهْفِ أنسِجُ َلحْدَ انْتِحَارِي
و حِينًا انا سنْدبادُ الفَضاءِ..أُحَلّقُ عنْقاءَ فوْقَ النِّجَادِ
و أمْشُقُ سَیْفًا جَناحَ اعْتِدادِي
أجزُّ بهِ في لياِلي السُّهادِ وِسَادِي
و أنثُرُ فَوْقَ التّلالِ رَمادِي
وأطْعنُ خاصِرَةَ الظُّلمةِ الدّاکِنهْ ☆
☆ کًقِصّةِ عِشْقٍ بِسِفْر الأسَاطیرِ أهْفُو
و أنثُرُ عبْرَ الزّمانِ أَقانيمَ شِعرِي
فيوْمًا زُليْخةُ ...أحملُ عِشْقي كَلوْثةِ عُهْرِ
و أحْجِبُ سِرِّي
و يَوْما أنا يُوسُفُ الحُسْنُ
ألبَسُ فَخْرًا و جَهْرا عِباءةَ طُهْري
و حِينًا أنا شَهْريارُ أعُبُّ دِماءَ العذارَى
و قدْ أسْتحيلُ إلى شهْرزادٍ
بسِفْرِ الحَكايا تُعمِّدُ ليلَ الحَيارَى
و دَنّ السّكارَى
و تُنْقذُ أنْثَى المواجِعِ مِنْ وَصْمةِ الخَاٸنَهْ ☆
و حِينًا أنَا بثْنةُ المشْتَهاةْ
و عِشْقُ جَميل يُرَاودُ فيها طيُوبَ الغرامِ
و نَسْغَ الحياةْ
و حينًا انا ثَغْرُ عَبْلةَ
يَلْمَعُ مثْلَ السُّيوفِ بسَاحِ الوغَى
و عنْترةُ الفحلُ يرْصُدُ فيهِ
رَحيقَ الوُجُودِ و شَهْد الفُراتْ
و قَطْرَ النّدَى مِنْ لَمَى النّخلة الهاجنهْ ☆
و عَفْراءُ حينًا أنَا
و عُروةُ مِن عُمْق جُرْفِ الرَّدَى
يمُدُّ إليْها يَدَا ..
ليُمْسِك باللّحظةِ البَائِنَهْ ☆
و ليْلَى و لُبْنى و جُولياتُ يوْمًا أكُونُ
و عَهْدَ الوفا و الوصَالِ أصُونُ..
و حينًا كولّادةِ الشّعر و الحُسْنِ يوما أكُونُ
تذُرُّ نُضارَ القوافي و مَرْجانَ فيها
و تمنحُ قِبْلَتَها كُلَّ مَنْ يشْتَهيهَا
و تُسْكرُ بالكِلْمةِ المُنْتقاةِ مُنَى عاشِقِيها
و ليْسَتْ
كنَائلةَ المَاجِنَهْ ☆
☆☆☆
أنا مَرْبعّ للسَّجايَا... أنا مَجْمَعٌ للخَطايَا...
فيَوْمًا مَرايَا و يوْمًا شَظايَا
ولَيْلٌ و فَجْرُ ..و بَرٌّ و بَحرُ...
و شِعْرٌ و نَثْرُ..
و رَوْحٌ و نَوْحُ.... و صَمْتٌ وبَوْحُ..و ترْحٌ و فرْحُ
و وَهْدٌ و نَجْدُ....و جَزْرٌ و مَدُّ.. و وَصلٌ و صَدُّ
عَطاءٌ و سَلْبُ ...شَبابٌ و شَيْبُ...و كُرْهٌ و حُبُّ..
و خِصْبٌ و جَدْبُ.. و بَرْدٌ و لَهْبُ.....
ويَوْمًا أكُونُ.....و لا شَيْءَ يوْما أكُونُ
و يَوْمًا معًا قَدْ أكُونُ و لسْتُ أكُونُ...
و يَخْتلطُ الزّمَنُ المُسْتَقِيلُ
بِغَيْبِ النَّوايَا
و باللَّحظةِ الرَّاهِنَهْ ☆
جَمِيعُ الفُصُولِ تَعِیشُ بقَلْبي
وكُلُّ الوُجُودِ يَضِجُّ بصَدْري
فأدْفِئُ ثَلْجِي بِلَهْبي
و أزْرَعُ شَعْرِي و شِعْري..و بِرِّي و بُرِّي
سَنابِلَ قَمْحٍ بِبَيْدَرِ دَرْبي
بتُرْبي و تِبْري
و أعْشَقُ عُمْرِي
لِأنِّي خُلِقْتْ مِنَ الأَرْضِ بَذْرَةَ بُرٍّ
وصِرتُ سَنَابِلَ تَهْفُو
لتُطْعِمَ بطْنَ الحَيارَى
و تُرْسِلَ شِعْرًا نُضَارَا
لنُورِ الشُّمُوسِ
فأعْلِنُ أنِّي...
بِرَغْم سَقامٍ يُغَلّفُ عَظْمِي انْكِسَارَا
أعِيشُ وُجُودِي انْتِصَارَا
وأنِّي رَسَمْتُ لِعُمْري شِعَارَا :
" لِكُلِّ الحُقُولِ
و كُلِّ الفُصُولِ
و كُلِّ المَجَرّاتِ و الكَائِناتِ
أنَا سَادِنَهْ ☆☆☆
أنا نبْضَةٌ سَاحِرَه
أنا شَاعِرَهْ "☆☆☆
《سعيدة باش طبجي ☆تونس》
الأحد، 13 يونيو 2021
✌أنَا سَادِنة✌ بقلم الشاعره.. سعيده باش طبجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق