صـارحـيـنـي الشاعر/محمد الشدوفي الربادي.

صـارحـيـنـي

صـارحـيـني فـالـهـــوى في فـــؤادي

مـثـل نـــار حـــرهــا غـيــر عـــادي

صـارحـيـني كيف أسـهـرتِ طـرفي

كـيــف أغـفـو إن جـفـــاني رقـادي

يـا هـوى الأيـام يـا بــيــت شـعــر

مـن نـدى الـذكـرى وطـيـف الـوداد

في الـهـوى قلبي أسـيـر في مـلاك

سـحـرهــا يـســري بـقـلـب الـجـمــاد

يـســلــب الحـسـن عـقـلي وفـكـــري

والـظـبى  تُـسـبي عـقـــول الـعـبــاد

ها أنا ذا في الـهـوى طال أسـري

واعـتـراني الـشـوق حــد الـتـمـــادي

لا أرى إلا  هــيــــامـي وعــشـــقـي

فــارفـقي بي قـبـل فُـقــد الــرشـــاد

مـا جـنـوني نـقـص عـقـلي وحــسي

بــل جـنــوني مــن طــويــل السهـاد

أي سـحــر غـيّٙــر  الـحــال عــنــدي

صــرتِ لـغــزا في  دهـالـيـز الـمـراد

أصـدقـيـني هـــل  لـقـــائي قــريــب

أم حــنــيـــني  دائـــم  بـــــازديــــاد

قــد جـعـلـتُ  الـحــب زادي بـــدرب

فـيـه يـنـجــو  مــن لـــه كــثـر زاد

أســـرج الـشـــوق  الأمــاني بـقــلــبي

واعـتـلا فـيـهــا  صـهــيــل الـجـيــاد

بـشـــريـني  كـي أقــيـــم احـتـفـــالي

بـالـهـــوى في كـــل  سـفــح ووادي

قـاسـمـيـني الـشـــوق حـيِّـي عـنــاقي

بعـثــري الأحــزان خــلي  انـتـقـــادي

طــال بـعـدي عـدت حضنا  جـديـدا

دافـئــا رغـــم  الـجـــوى  والـعــنـــاد

الشاعر/محمد الشدوفي الربادي.