* سيّدُ الآل* يعني: سيّدُ الرمال
في الحرب قد كُسِرت هناك قناتي
وتهشَّمت ياخلُّ فيكم ذاتي
ووجدّتُ أصحابي عُطاشا كلَّهم
والماءُ يلعبُ فوقَ نهرِ فراتِ
وتحوّطَ الرملُ الحزينُ معسكرًا
يبكي ويندبُ للقضاءِ الآتي
ونحرتُ فيكم دمعتي وجعلتُها
ألفًا فقد نُحرت كنحرِ الشاةِ
وبعثتُ صرخاتي أزجُّ بنشجِها
فلعلّها تُجدي برفدِ سكاتي
ودخلتُ محرابَ الأحبةِ داعيًا
حتى جمعتُ هناكَ شلوَ صلاتي
ورفدّتُ نفسي في خضمِّ لهيبِكم
وتطايرت في الريحِ تلكَ رفاتي
وهززتُ في البيدِ المخضّبِ رايةً
من نومةِ طالت بطولِ سباتِ
وكأنّها رفضت لتقعدَ مرةً
ليسَ الزمانُ زمانَها لتؤاتي
وجوادُ فارسِها سيصهلُ مزبدًا
ويذيقُهم من موجِ بحرٍ عاتي
وتلاعبُ الشمسُ العليمةُ تلةً
من رملهِ كي اهتدي لدواتي
وبموتِهِ أحيا الرمالَ وأصبحت
تقوى تُقلّبها يدُ السنواتِ
ليجلجلَ الطفُّ العظيمُ بأهلِهِ
ويبوحَ هذا السرَ في القنواتِ
ويقصُّ في عشرِ المحرّمِ قصةً
تُروى وتُحكى في بني الحكواتِ
ويلاعبُ الرملُ الحزينُ مدامعي
فتكونَ حرّى مثلَ رمي كراتِ
أيموتُ هابيلُ المسجّى فوقَها
وبها سيُلقي عندها النّعِشاتِ
في الغزو قد سُرقت ذحولُ نبوةِ
جُمعت لتنهبَها يدُ الغزواتِ
في العالمين وفيتَ حتى خلتَنا
دمعًا نعانقُ مِحجَرَ الوفياتِ
وأنا أعدُّ على الكثيبِ واحتسب
وكزَ الرماحِ ومنبتَ الطعناتِ
بل صرتُ أبحثُ في أواسطِ آلها
عن أصلِ هذا الخيرِ والحسناتِ
ماذا سندفعُ غيرَ جلِّ دمائنا
لتكونَ امواجًا على الدفراتِ
وتضيءُ مشكاةٌ بغير زجاجةٍ
كُسرت على أيدٍ من النكراتِ
سنموتُ لو سكنت بذلك جذوةٌ
ونجولُ في ليلٍ بلا ومضاتِ
هذا السوادُ فقد تمكّنَ فيؤه
فيخطُّ منحازًا إلى السخماتِ
وتُكفّنُ الشمسُ الحزينةُ جثّةً
بخيوطِها والريحُ كالبكراتِ
ويعينُها لثمُ السيوفِ ووخزُها
وكأنّها خاطت كساءَ عراةِ
هل تهتُ في هذي الجراحِ وعمقِها
فلقد وجدتُ بسبرِهنَّ نواتي
فوقفتُ أهرقُ من بقايا قطرةٍ
فبلغتُ في حبّي نصابَ زكاتي
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق
الإثنين/ ١٤/ ٦/ ٢٠٢١
الاثنين، 14 يونيو 2021
* سيّدُ الآل* بقلم الشاعر...سيد حميد عطاالله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق