الأحد، 20 يونيو 2021

(تمتمات قلب) بقلم الشاعر... عبد العزيز بشارات


 _____(تمتمات قلب)______


كتبتُ له وقد تاه المسير.

.وما أدري متى يأتي المصير.

كتبتُ له وروحي ترتجيني

رويدك لا أقاومُ أو أجور 

أرى الأيام تدركُ بعضَ حزني .

كأنّ حشاشَتي فيها تطير

فما هذا التناقضُ يا إلهي 

بغاثُ الناس في الدنيا تدور.

إذا ما السعدُ رافَقَني قليلاً

تُعاوِدُني المرارةُ والنّفور

أرى الأشباحَ دوماً تحتويني.

كأنّي بين أظهُرِها صغير

وتُطعِمُني الفُتاتَ على فِطامٍ

فأبلَعُه وقلبي مُستطير

وأزحفُ نحو نورٍ غاب عني.

فيتبعُني ليمنَعَني الحصير

وحظّي لا يفارقُني، ونحسي

يلازِمُني فأبكي أو أثور

لجاتُ مُيمّماً شَطر القوافي .

فجفّ الحرف منها والبحور.

وصار عروضُها كالظلّ يعدو

لاتبعَه فلا يُجدي المسير

فقلتُ له بعطفٍ يا صديقي

علام الخوفُ مني والنُّفور

أجاب بحُرقةٍ ما ذاك منّي

لقد عظُمَت على الضّرب الأمور

فلا تعجَب إذا جافاك خلٌّ

لقد دار الزمان كما ندور

إذا ضاقت بك الأيامُ فاحذر 

عداوةَ من تُصاحبُ أو تُجير.

سألتُ روائعَ البستان عنّي 

هل اشتاقت وقد بعُد الحضور

أجابتني السواقي كم سعِدنا

وردّدت الحشائشُ والزهور

تعال لنملأ الدنيا نشيدا

تشاركُنا الحمائم والطيور

لئن جافاك أهلُ الأرض جمعاً .

وعزّ الخيرُ وانعدمَ الضمير

ستَلقى في الطبيعة خيرَ أهلٍ

ويُسعدُكَ التفاؤلُ والسرور

ويمسحُ دمعَك الرقراقَ طيرٌ.

ويغسلُ وجهكَ الماءُ النمير

تبَسّم للحياة وعش سعيداً

فإنّ العمرَ في الدنيا قصير...

===============

عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق