الأربعاء، 9 يونيو 2021

* نورٌ في زمنِ التيه*بقلم الشاعر... سيد حميد عطاالله


* نورٌ في زمنِ التيه*


لقد شبّ في نادي الحياةِ جحيمُها 

فزاد شواءً بدؤُها وقديمُها


فلم يولدِ المعروفُ من صُلبِ جاحدٍ

فأيُّ جميلٍ لم يضعهُ عقيمُها


فتلتهمُ الباقين من غيرِ رحمةٍ

ويُنبذُ منفيًا بضرٍّ مليمُها


وتدفعُ آلافُ القبائلِ سعرَها 

فذا ثمنٌ زيدت عليه رسومُها


فقد أُبعد المهزولُ إلا سمينَها 

وما اُسقطت في الكربِ إلا نجومُها


لها ظفرُ غيلانَ وذيلُ عقاربَ

فاوجس حبًا في السقامِ نديمُها


كما كانَ من كفرٍ يكون كيانُها

فلا تُبرِزُ الآهاتِ إلا كلومُها


وعمَّ سنا خيرٍ  فاشرق أفقُها 

تكشّفَ ديجورٌ وزاغَ لئيمُها


فجاءَ نبيُّ اللهِ بالحقِّ شِرعةً

فشقَّ أديمَ الأرضِ بُشرًا هشيمُها


وكبَّرَ بالافراحِ من بعدِ ترحةٍ

مع الحقِّ مسرورًا بيُمنٍ يتيمُها


فأصلحَ ما مالت على العدلِ جُنحةٌ

رجالٌ لهم حقٌّ وحقٌّ حريمُها


فأوقفَ ما أبدت من القتلِ والوغى

فذاك اقتتالٌ قد حباهُ هجومُها


ففي البيدِ هيّامونَ يلفحُهم لظًى

ففرّقَ كثبانًا فزالت غيومُها


وعرّفَ أصلَ الطيبِ من جوهرِ العلا 

وأسلفَ عرفانًا لتُمحى سمومُها


فأحيا بها الأرضَ المواتَ لتزدهي

أُعيد لها عيسى، فلُمَّ رميمُها


فأبرأ من برصانِها من غيرِ مِنّةٍ

فقال لهم قوموا فقامَ سقيمُها


وشعَّ هنا نورٌ وأُزلفَ موقفٌ

وهبَّ على وجهِ البهاءِ نسيمُها


تزيّنَت الأرجاءُ حتى تجمّلت 

وحصحصَ من فوقِ الأديم نعيمُها


فكان نبيُّ اللهِ كالنورِ وسطَها 

فقد زانها حتى توارت همومُها


تصححت الأخطاءُ في البيتِ عندما 

تقلّدَ أعوادَ الحياةِ حكيمُها


فكان زعيمَ الروحِ والقلبِ والنُهى

فأنعم بدنيا إذ يسودُ زعيمُها


تقسّمتِ الدنيا فبانَ طريقُها

فهذا رسولُ اللهِ فيها قسيمُها


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري_ العراق 

الثلاثاء / ٨/ ٦ / ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق