الجمعة، 18 يونيو 2021

أنوثة.. بقلم الشاعر...عبد الكريم سيفو


 أنوثة


أنذا  عشقتكِ  كي  تظلّي  سِـــحْرا

يغتالني  ,  وأعيش  حبكِ  جهــــرا


مجنونةٌ  هذي  القـــــوافي  عندما

عيناكِ   تسكب   في  رؤاها  شِعرا


ما  أنتِ  إلّا  طفـــلةً  مغناجــــــــةً

تلهو على  وتر  القصيدة  مُهــــــرا


وتداعبين ضفاف روحي  , والهوى

نغمٌ  , وفي  سموات  حبّكِ  أسرى


لبست حروفي كلَّ  أثواب  الجوى

وإذا  حضرتِ  فكلها  قد  تعـــــرى


أمشي  على  ماء  الغواية  شـاعراً

وكساحرٍ في السيرْكِ أُخرِج سِحْرا


مذْ  جئتِ  أترعتِ  الفؤاد  حرائقـاً

حوّلتِ  طين  الأبجديّـــة  تِبْــــــرا


حبري   يفور  ,  أصابعي   مفتونةٌ

ما  عدتُ  أملك  في  غرامكِ  أمرا


تفّاحةٌ  قد  أخرجتْه  من  الجنــا..

.. نِ , فكيف والتفّاح جُنّ , وأغرى


بشــــــــرٌ أنــا , والإختبــــار أذلّني

ونبوءتي  أضحت   أمامكِ   صِفرا


أحتاج  أســـطولاً  لأعبـــر  رغبتي

ما دمتِ في  دنيا  القصيدة بحـرا


أحناج  معجــــــزةً  ترمّــم  عالمي

فخرائطي ضاعت , وتهتُ  بصحرا


فخذي  يـــديَّ ,  ورتّبيني عاشـــقاً

كوني رؤايَ , عسايَ  أسكب سطرا


ولْتعذري  حـــرفاً  تلعثم  هائمـــــاً

كلُّ الحروف أمام خمركِ ســـــكرى


خطوات  قلبي  لم   تعُــدْ  موزونةً

وأراه  يعثر في  دروبكِ  فجــــــرا


حتى إذا هلّ الصباح , وأشــــرقتْ

عيناكِ  ،  عاد  كما   العنادل   سِـرّا


متأنّقـــــا  كالطفل  ســرّح  شَــعره

وأتى  إليكِ   لكي   يضمّ  الخصـرا


لا تسـألي  :  ما  للجمــار تؤجّني ؟

أرأيتِ عشقاً  لا  يؤجّج  جمــــرا ؟


هذي  الأنوثة  قد  تحرّك  ميّتــــــاً

ليقوم من قبرٍ , ويصرخ : شـــــكرا


عبد الكريم سيفو _ سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق