= = = = = = = سارقـة النبض = = = = = =
وقــفـتْ تُـراقِــبُ خــلـسةً فـي دربِــهِ
………… جــاءتْ لـتسـرقَ نـبـضـةً مِـنْ قـلـبِـهِ
وتـريدُ زرعَ النـبضِ داخـلَ صدرِهـا
………… كي يُـروَ ذابـلُ نـبـضِهـا مِن خـصبِـهِ
لـكــنَّ ســوءَ الـحــظِّ كـانِ مُــلازمــاً
………… إذ كــانَ شُــرطـيُّ الـغـــرامِ بِـقــربِـهِ
فـاقــتـادَهــا لـلـقـسـمِ كي يـتـحـقــقـوا
………… فـي جـنـحـةِ السطـوِ الـمشيـنِ كـدأبِـهِ
رُفِـعَـتْ قـضيتُها إلى قـاضي الهـوى
………… فـخـبـا بعـيـنـيـها الـفــضاءُ بـرحــبِـهِ
وقـفتْ وقاضي الشوقِ يرقـبُ قَـولَها
………… لـيـمـيــزَ بـيــنَ صـوابِـهِ مِـن ريــبِــهِ
قــالــتْ: أُقِـــرُّ أذاً بــذنـــبـي نـحــوَهُ
………… لا ذنـبَ يـحــمـلُ مَــن يُـقِــرُّ بـذنــبِـهِ
فـالـقــلـبُ مـني لـم يـزلْ مُــتـخـبِّـطـاً
………… لـم أستــبٍـنْ شـرقــاً لــهُ مِـن غــربِـهِ
فـأنــا أردتُ بــأن أُصَـحِّـحَ داخـــلـي
………… نـبـضي، لأني أشـتـكي مِـن صخـبِـهِ
وأردتُ تـحـسـيــن الأداءِ بــنــبــضِهِ
………… والحــدَّ مِـن طـعـمِ الأجـاجِ بـعــذبِــهِ
يا سيِّـدي القـاضي، وحـكـمُك عـادلٌ
………… لـم أسـتــطـع يـومـاً تـحــمُّـلَ جــذبِـهِ
فــإذا تـرومُ الـعــدلَ والإنـصافَ لـي
………… فــدع الـعساكِــرَ يـذهـبــونَ لـجــلـبِـهِ
واسألْ ،فديتكَ، عـن فـؤادي حـيـنـمـا
………… يـحـلـو لـهُ الـتـغــريـدُ داخــلَ سـربِـهِ
وهــو الـذي أسَـرَ الـفــؤاد ولـم يُـعِــدْ
………… قــلـبـي ويـوقــف جــاذبــيَّـةَ قــطـبِـهِ
هـل كـانَ عــدلاً أسرُ قـلـبـي عــنــدَهُ
………… وهـو الـذي لـم يَـكــتـرثْ يـومـاً بِـهِ؟
فـهــوَ الـمُـلامُ إذاً، وأنــتَ تـلـومُـنـي
………… حـسـبي بـأنِّـي قــد شـقِــيـتُ بِحـربِـهِ
القصيدة من بحر الكامل التام سالم العروض سالم الضرب
القافية من المتدارك وحرف الروي الباء المكسورة المردفة بالهاء المكسورة
بقلمي / سعـد محـمود الجنابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق