الأربعاء، 7 يوليو 2021

قصيدة: "ودعت صفوك" د فواز عبدالرحمن البشير


قصيدة: "ودعت صفوك" 


ودعت ُصفوكَ معلناً إفلاسي

ونزعتُ كلَّ حفيظةٍ من راسي


ومضيتُ نحو نهايتي مستسلما ً

وكتبتُ سرَّ الحزنِ في كراسي


ماذا جنيتُ من اتباعكَ آنفا ً

غيرَ ازدرادِ الهمِّ والوسواسِ


ما زالَ طعمُ المرِّ يسري في فمي

ومرارةُ الإرهاقِ في أضراسي


حتامَ تقهرني بسيفِ ضغينةٍ

وتؤزني بالظلمِ والإلباسِ


حتامَ تفضحني وتهتكُ باطني

وتوزعُ الأسرارَ بين الناسِ 


حتامَ تبخسني الحقوقَ وليسَ لي 

ثمرٌ سوى الطعناتِ في الإحساسِ


حتامَ أصدقُ في العلائقِ كلها 

ويخونني الندماءُ من جلاسي 


وكأنَّ يومي بالتوجّعِ مفعمٌ

والليلُ يحبسُ بالعنى أنفاسي


لولا المعاشُ وحاجةٌ لم أقضها

لرحلتُ  عنهم هارباً بلباسي


ما عاد ينفعني ويطفئ حرقتي

إلا التصبرَ في الهوى   ومراسي


ولربما تحلو الحياةُ وتزدهي 

لو أنني أنجو من الأنجاسِ


د فواز عبدالرحمن البشير 

سوريا 

٧-٧-٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق