* سُرقَ القلبُ*
سرقَ القلبَ وما فيَّ رأف
حيثُ نادى وتعالى وحلف
كفكفَ الكفُّ دموعي فاشتكى
قسوةَ الكفِّ على تلك الكِفَف
أشرقَ الحبُّ على القلبِ فلا
بدأ اليومُ ولا اليومُ انتصف
استدانَ العشقَ من قلبي فلم
يرجعِ الدَّينَ وما كانَ استلف
جلسَ الحبُّ هنا في خاطري
فرحَ القلبُ وغنّى ووقف
إنّ ليلى بجمالٍ باهرٍ
جمّعت كلَّ بهاءٍ ولُطف
عطفت بعضًا على معشوقِها
انحنى الشوقُ يمينًا وانعطف
لِتلفِّي ألفَ تهيامي به
وطّدَ الطيفُ هيامي وأتلف
كيفَ أصبحتِ إذا غابَ الهوى
بعضُ معشوقٍ بمقدارِ النُتف
قلتُ: اهديكِ على الخدِّ قُبل
ضَحِكَ الخدُّ وافشى فانكسف
فاختلسنا نظرةً ثاقبةً
ففؤادي عبقًا منكِ نزف
كيفَ اصطادُ غزالًا شاردًا
بشباكٍ من ودادٍ وشغف
فقويٌّ وشديدٌ نبضُها
وأنا نبضي تهاوى وضعف
اصلحي النبضَ بطرفٍ ناعسٍ
ثم نجِّيهِ فذا الحبُّ تلف
بلَّلَ الحبُّ مجاري قلبَها
وأنا الحبُّ بمجراهُ نشف
ذرّف الحبُّ على سبعينِهِ
فلقد أجرى دموعي وذرف
عرفُها يسطو كجيشٍ قاهرٍ
وفؤادي كلَّ هذا ماعرف
ثبَّتت اسمي على منشورِها
ففرحتُ فضغطّتُ فانحذف
قلتُ ياحبّي عليكِ بالهوى
لم تبالِ أسفًا يا للأسف
وأنا أبني لها معمورةً
ذاك زلزالٌ أتاني فنسف
لم الاقِ السعدَ إلا غمةً
قد رمتني بعد هجر بالأُفف
قد هربنا من ودادٍ ظالمٍ
فتيةُ الحبِّ تواروا في الكهف
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الخميس/ ٨ / ٧ / ٢٠٢١ / بحر الرمل
الخميس، 8 يوليو 2021
* سُرقَ القلبُ*بقلم الشاعر...سيد حميد عطاالله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق