هذه مشاركتي المتواضعة بعنوان :
أخطبوط الفيس ___________________________البحر : البسيط
من ذا يواجهُ وحشاً كانَ مستترا ___والوقتُ مثلَ جبانٍ ضاقَ وانتحَرا
حبٌّ وخوفٌ وما في الوصلِ من حذرٍ___والشوقُ يغلبُ أحياناً وقد عصَرا
قلبَ اللبيبِ ومن للخيرِ منتصفٌ ___يرضى بعلمٍ وقد يهفو لمن دحَرَا
تبدو منافعُ ما قد بثَّهُ قمرٌ ___ليلاً نهاراً وما قد يأخذُ البصَرا
في كلِّ وقتٍ لنا ما قد نشاهدهُ ___والوصلُ يأتي بُعيدَ القطعِ إذ هصَرَا
قلباً تعلَّقَ في الأسفارِ من زمنٍ ___ منْ شدَّهُ وجدٌ قد باتَ وافتكَرا
.......................
تلكَ المناظرُ من أصقاعِ من جهدوا ___في العيش لما تصافوا والهوى سحَرا باتَ اختلافٌ لأعراقٍ يشوِّقنا ___ والكفرُ لم يعترف أنَّ الإلهَ بَرَا
ما كانَ في بلدٍ قد لا يؤرِّقنا ___ إن باتَ لهوٌ على الشَّاشاتِ معتَبَرا
ماذا أقولُ وقد أمضيتُ في عملٍ ___ لايرتضيه الَّذي مِنْ تركِهِ اعتَكَرا
لا عاشَ وصلٌ يجاري كُلَّ من سهروا ___ وانثالَ فكرٌ لمن في الهمِّ قد صَبَرا
قد لا يغيرُ أوضاعاً لمن جهلوا ___ذاكَ الَّذي ينتمي للعلمِ إذ شمَرَا
......................
ما عادَ في بيتنا ما قد يروقُ لنا ___والعيشُ في أملٍ قد باتَ مُنتَهَرا
ها تقطَّعت الأوصالُ من سفرٍ ___ عبر المجاهلِ في غيبٍ لمن نظَرَا
أين التواصلِ والأرحامُ ما انتظرت ___ ممَّن تناسوا وصالاً كان مُختَمَرا
أينَ الأخوةُ عندَ الضيقِ نذكرها ___ والحظرُ بات على الشَّاشات مُعتَبَرا
أينَ الحقوقُ وللأبناءِ من سهروا ___جٌلَّ الليالي ومن في الفصلِ قد شَعَرا
والأُمُّ قد عُفيت من كُلِّ مسألةٍ ___ لا عاشَ وهمٌ لمن في القلبِ قد حَفَرا
.....................
طالت مجالسنا والدَّاءُ منتظرٌ ___ في كلِّ زاويةٍ والوقت قد شَطَرا
قلباً تعلَّقَ بالشاشاتِ منفرداً ___ يلهو كذئبٍ لهُ صيدٌ قد انتصَرا
واللهُ مطلعٌ والقلبُ ملتفتٌ ___ عمَّا بهِ الخيرُ في الدنيا لمن شَكَرا
يا من غزوتَ بحارَ الشوقِ في ظُلمٍ ___أنت المغيرُ أحوالاً لمن نظَرَا
كالاخطبوط على الأيدي لتحصرها ___ إنَّ المواقع في شوقٍ لمن عَبَرا
كن خيرَ أصحاب مَن في الفضلِ تعرفُهُ ___وابذل لهُ علماً لا عاشَ من حَسَرا
....................
يا من سرقتَ لنا عمراً يظلِّلُهُ ___ إذمانُ من سهروا والوقتُ قد عَبَرا
ها نحنُ نلهو وألعابٌ ستجذبنا ___ من كلِّ فكرٍ له في القلبِ ما انكسَرا
تلكَ المبادئُ قد تنهارُ من صلفٍ ___عمَّ السياساتِ والإعلامَ إذ كفَرا
قد يعتلي جاهلٌ صرحاً بثروتِهِ ___ وفي المواقِع إنزالٌ لمن سبَرَا
ما راقَ محتدماً يعلو بسوءتِهِ ___ وفي العقابِ نرى حقناً ومنطمَرا
صلَّى الإلهُ على الهادي لأُمتِهِ ___ما دامَ تحذيرٌ يبدي لنا الخطَرَا
.......................
الخميس 27 ذو القعدة 1442 ه
8 يوليو 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق