الأحد، 5 سبتمبر 2021

ضياعُُ فِي رُدَهِ العتماَت .. بقلم الشاعر...محمد الفضيل جقاوة


ضياعُُ  فِي  رُدَهِ  العتماَت ..

.

ــ إليها في  مقام الصّدود الذي لا ينتهي ..

.

ضياعُُ  أنَا  أعشقُ  التّيهَ  فِي  ردهِ  العتماتْ

أجوبُ  المفاوزَ  أبحتُ  عنِّي ..

عَنِ  الفجرِ  يغمرُ  أوردةً  ..

نفثَ  الليلُ  فيها  رِهَابَ  الحياةْ

أنَا  يَا  حبيبةَ  قلبِي  الهباءةُ  تلهُو  بِهَا  أقفرُُ  عاصفاتْ

فَمُذْ  كنتُ  فِي  رحمِ  الغيبِ ..

كنتُ  المولّهَ  أحلمُ  بالنُّورِ

يرقصُ  فوقَ  الرُّبَى  المَائساتْ

و  أقطفُ  باقاتِ  وردِِ ..

و  أهديكِ  كلَّ  ضُحًى  قبلاً  طاهراتْ ..

أناخَ  الطُّغاةُ  بأرضِي ..

أبادُوا  بأرواحِنَا  بطرا  ألفَ  حلمِِ ..

أماتُوا  بِلاَ  رحمةِِ  رغبةَ  اللهِ

فِي  أعرقِي  النّازفاتْ

و مِنْ  فرَطِ  الغلِّ  هُمْ   دَفنُوا  رغبةَ  البوْحِ

في  الخلجاتْ

و  لَمْ  تَنْجُ  حتّى  الطّرَائدِ  فِي  الفلواتْ

ضياعُُ  أنَا  يمخرُ  الليلَ  سهدًا

و  يقتلنِي  الليلُ  رُوحًا ..

يُمجّدُ  طينِي ..

يقدّسُ  فخّارةً  أعدمَ  النبضَ  فيهَا ..

فَكَانتْ  كما  يشتهِي  و  يحبُّ  البُغاةْ

أرتّلُ  فِي  هدْأَةِ  الليلِ  كلَّ  الحواميمِ

و  الشّعراءْ ..

و أختمُ  بالنّورِ  ..

عَلِّي  أُبدّدُ  فِي  داخلِي  سكناتِ  الصّقيع

أبدّدُ  فِي  داخلِي  النّزواتْ

و  أُبْعِدُ  عنِّي  سدوفَ  الحوالكِ  و الظلماتْ

أرتّلُ  لاميةً  أطربَتْ  أعصرِي  الخَاليَاتْ

و أصغِي  إلى  همسِ  نايِِ  حزينِِ

أداعبُهُ  تحتَ  نَخْلِِ

تُظِلُّ  المعنّى  ضفائرُهُ  السَّامقاتْ

عَسَى  أنْ  أعودَ  إليًّ ..

أرمّمَ  كلَّ  انكساراتِ  ذاتِي

أفرُّ  مِنَ  الوَحْلِ ..

مِنْ  ربقةِ  الطّينِ  ..

منْ  رغباتِ  الطغاةْ ..

و مِنْ  غيرِ  جدوى  يكونُ  الفرار ..

يبعثِرنِي  التّيهُ ..

تَأبَى  دُرُوبِي ..

و  تسخرُ  منِّي  عيونُُ  تظلُّ  الدُّجَى  مُحْدقاتْ

تَكِيلُ  ليَّ  الخوفَ ..

تصنعُهُ  قاتلاً  ..

تستحِي  أَنْ  تبوحَ  بِهِ  الأُحجياتْ

تَعَالي  حبيبةَ  قلبِي  ..

ففِي  مقلتيكِ  أَرَى  عَالمِي  العبقريّ

تطهّرَ  مِنْ  دنسِ  الظّلمِ  و  القهرِ ..

أَرْخَى  العِنانَ  إلى  الأنفسِ  الحائراتْ

أَرَى  اللهَ  فِي  وجنتيكِ  جليلاً  عظيمًا

يعيدُ  إلى  قلبِ  مضناكِ  عبقَ  السَّكينةِ

ينفخُ  فيهِ  ابتهاجَ  الحياةْ ..

يرمّمُ  أَشْرُخَ  ذاتِي ..

يلملمُ  كُلَّ  الجراحِ  التي  لَمْ  تزلْ  نازفاتْ

تعالي  اغمرينِي  بِأمواجِ  حُضْنكِ

رُدّي  إلى  الطّينِ  فِي  حَـــرِّ  صدركِ  وَهْجَ  التّحررِ

مِنْ  أعصري  البائساتْ ..

تعالي  فَفِي  مقلتيكِ  أرانِي  نبيًّا

يَفِرُّ  إلى  اللهِ  ..

يتلُو  المواجدَ  كُلَّ  صَلَاةْ ..

.

محمد الفضيل جقاوة 

في: 05/09/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق