الأحد، 5 سبتمبر 2021

هذي الحياة... بقلم الشاعر...حسن خطاب


 هذي الحياة


ببحارها قد أغرقتني الأدمعُ

وعلى ثراها كم أموتُ وأُفجعُ 


قلبي على جنباتها متأوِّهٌ 

وأنينه فوق الخراب موزَّعُ


يا جرجناز لقد حملتُ مواجعي 

لكنَّما فَقْد الكرامة مُوجعُ 


هذي الحياة مريرةٌ بفصولها 

مادام يحكم في العباد اللُكَّعُ


انا يا حبيبُ من الضَياعِ قصائدي

أنَّى كتبت فلا يسرُّ المطلعُ 


دعني أُلملمُ منْ بقايا أمَّتي 

بعض الحروف وما يقول الألتعُ 


أيكون حلماً أنْ يغادرنا الاسى 

ونعيش يوما لا نخاف ونجزعُ..?


دعني أفضفض ما يجول بخاطري 

هذا الزمان هو الزمان الأبشعُ 


طفلٌ تشرَّد في الخيامِ وأمُّه 

سُمَّ المذلَّةِ والمجاعةِ تجرعُ 


تطوي الضنى وتجوع في اطفالها 

وأنا أرى سوء العذاب وأسمعُ


فأغضُّ طرفي والصدى يجتاحني 

يا ربِّ وحدك من يحيط ويرفعُ


إنِّي أعاني والمصائب جمَّةٌ 

وجروحيَ الثكلى تئنُّ وتفزعُ


أنا يا صراحة موقنٌ ببراءتي 

لكنَّني لذوي الرذيلة أخضعُ 


من أجل ماذا أنتَ تجرعُ سمّها

وتلوم غيرك في النفاق و تخدعُ 


يا أنتَ يا من تُستغلّ بحربنا 

حتَّامَ تُسهبُ في الضلالِ وتدفعُ


حتَّامَ تقتلُ لا تبالي في الأذى 

وعظيم شأنك في الجريمةِ يقبعُ


أنتَ السفاهة في المَواطِنِ كلّها 

أنت السجون وأنتَ أنتَ الأفرعُ


أنتَ الجهالة والحماقة إنْ طغتْ 

وجموع شملك في القذارة يُجمعُ


يا قاتلاً فوق الصراط سنلتقي 

والله يقضي للعباد  ويقطعُ


حسن خطاب… سورية جرجناز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق