الأحد، 5 سبتمبر 2021

((هذِّبْ خِصالَك)) بقلم الشاعر...عبده مجلي


((هذِّبْ خِصالَك))


إنْ رُمْتَ تَحيا في الحياةِ شريفا

كُنْ     راقياً     ومُهذَّباً   وظريفا


واْربأ  بِنَفْسِكَ  عن  قبيحِ  تَصَرُّفٍ

هَذِّبْ    خِصالكَ   رَقِّها    تَشْرِيفا


واْزهَدْ فَدَيْتُكَ عن هوىالدنيا فَمَن

تَرَكَ  الهوى    لَقِيَ    الإلهَ   عفيفا


لا تَمْشِيَنَّ  على  الدُّروبِ  تَبَخْتُراً

وَدَعِ   الفَخارَ  إذا  عَبَرتَ رصيفا


كُنْ   طَيِّباً   تَغْزُ  القلوبَ   مَحَبَّةً

فَمِنَ  الأناقةِ   أنْ  تكونَ   لطيفا


لا تَقْهَرَنَّ  ضَعيفَ  حالٍ في الدُّنا

فقد  اْنهَزَمْتَ إذا  قَهَرتَ  ضعيفا


أوْ  تَسْلبَنَّ  من  الأنامِ   حُقوقَهُم

ظُلماً    فتُصبِحَ   نادِماً   وأسيفا


واذا حظيتَ من الزمانِ بِمَنْصِبٍ 

كُنْ    للفَقيرِ   مُناصِراً     وحَليفا


لا  تَسْفِكَنَّ    دَمَ  البريءِ   تَجَبُّراً

فَدَمُ    البراءةِ   لا يطيقُ   نزيفا


كُن   للحقيقةِ   داعِماً    وَمُؤيِّداً

إنَّ  الحقائقَ   ترفُضُ    التزييفا


لا  تَغضَبَنَّ   إذا  جُرِحْتَ    بِسَبَّةٍ

فَلَرُبَّ   جرحٍ  قد  يكونُ   طفيفا


واذا  اْستضافَكَ صاحِبٌ  بِوَليمَةٍ

كُنْ  أنتَ للضيفِ  النزيلِ  مُضيفا


وإذا  اؤتُمِنْتَ  أمانَةً  يا  صاحبي

أدِّ   الأمانَةَ    واْرعَها        تكليفا


وإذا وَعَدتَّ  سواكَ وَعْداً  قاطعاً

أنجزْ   وعودكَ   واْتركِ  التسويفا


وإذا  نَزَلْتَ  إلى  ميادينِ   الوغى

نازِلْ    عَدُوَّكَ    شامِخاً    وعنيفا


وإذا   صَعَدْتَّ  لِمنْبَرٍ    كُنْ   بارِعاً

فَمِنَ   اللَّباقةِ  أنْ  تكونَ   حصيفا


لا   تَسْتَهِنْ     بالعارفينَ     ثَقافةً 

فَمِنَ السخافةِ  لو غَدَوْتَ  سخيفا


عِشْ صادِقاً يا صاح دوماً  ولتَكُنْ 

مِنْ   كُلِّ   أدرانِ    الرِّياءِ    نظيفا


لا   تَنْهَرَنَّ    أمامَ   دارِكَ     سائلاً

فَلَرُبَّما    كانَ      السؤالُ    خفيفا


واْخفضْ  جَناحَكَ  للأنامِ  تواضُعاً

لا   تَعْبسَنَّ     إذا    رأيتَ    كفيفا


كُنْ     بالسَّجَايا   سامياً   مُتَرَفِّعاً 

حتى  تَعيشَ مَدى الحياةِ  شريفا


2/9/2021

الشاعر/عبده مجلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق