السبت، 5 مارس 2022

(( لولا فتيلُكَ ما ذابتْ مشامعُنا )) بقلم الشاعر..أ. منيف عبيد الجنابي


 (( لولا فتيلُكَ ما ذابتْ مشامعُنا ))


بحر البسيط....


جيشُ المصائبِ للأركانِ هدّامُ

وفي الجوارحِ صنديدٌ ومِقدامُ


رسمتُ وجهيَ في المرآة مبتسمًا

واليومَ أدركتُ أنَّ الرسمَ أوهامُ


آهٍ على زمـنٍ مـا عـادَ يُـفـرحُـنا

ولَّى الربيعُ وضاعتْ منهُ أعوامُ


لولا تـصبُّـرِنا ذابتْ جـوارحُـنا

الضعفُ دبَّ وفي العينينِ إعتامُ


اينَ الزهورُ وأين النحلُ يلثمُها ؟!

العقلُ شاطَ ومـاتتْ فيهِ أحـلامُ


اينَ الزمانُ الذي ضاعتْ مَحاسِنُهُ ؟!

هل صابَهُ الوهنُ ام صابتْهُ آثامُ ؟!


اينَ النضارةُ والاغصانُ زاهية ؟!

وداهمتْني من الاحزانِ أوخامُ


لو لا فتيلُكَ ما ذابتْ مشامعُنا

من حُرقةِ النارِ سالتْ منه آلامُ


يا مَن شَتَلتُمْ سُيوفًا في خواصرِنا

بينَ الجـوانـحِ نـيـرانٌ وإضـرامُ


مِرسالُ شوقيْ إليْكم كنتُ ارسلُهُ

كم دوَّنـتْـهُ بـدمـعِ الـعـينِ أقـلامُ


بعضُ الأيادي أفاعٍ عند ملمسِها

يصطكُّ من سُمِّـها هـامٌ وإبـهامٌ


سلَّ الزمانُ سيوفَ الغدرِ اجمعَها

اردى الجوارحَ ، بتّارٌ وصَمصامُ


أ. منيف عبيد الجنابي 

 الـــعـــراق.....2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق