الخميس، 3 مارس 2022

ردي السلام ... بقلم الشاعر...حسن خطاب


 ردي السلام 

لاقى الفؤاد بهجر الدار ما لاقى 

فراح يكتب للفيحاء ميثاقا 


وأيقظ الوجد والحمّى تكابده 

من الحنين فسال الدمع رقراقا 


وأرسل الروح نحو الشام يسألها

فأورق الوجد أحلاماً و أشواقا 


فمن يطيق إذا ما البعد حاصره 

ومن يجير اذا ما الكون قد ضاقا


لله أشكو حنيناً بات يسكنني 

والوجد يلوي لهول الخطب أعناقا 


يا مسكن الروح يا نَوَّار نافذتي 

ردّي السلام  فقلبي  هامَ واشتاقا 


ردّي السلام فقد ضلَّتْ قوافلنا 

وأنتِ كالنجمِ في الظلماء برّاقا


ردّي السلام عسى تصفو مشاربنا 

ونحمل الورد بعد الهجر أطباقا


يا خلوة النفس والأنسام سابحةٌ 

بين الكروم وكان الحسُّ توَّاقا 


إلى الحبيب شغاف القلب تكتبني

فيضاً منَ البوح دهّاقاً ودفَّاقا


ألامسُ الورد كي أشتمَّ غُرَّتها 

وألثم النور كي أزداد إشراقا


نهرُ الحنين على أكتاف قافيتي 

روَّى الجنان بماء الورد وانساقا


نحو المضارب كي يسقي خمائلها

منَ الوداد ويروي كلّ من لاقى 


شمسٌ ونورٌ  وأشجارٌ تُظلِّلها 

والشام تفتح للزوّار  آفاقا


تبادل السحرُ والأرواح زينتها 

ففاح منها عبيرٌ بالشذا راقا 


كيف اللقاء وقد تاهتْ مراكبنا 

على البحار وعهد البؤس قد حاقا 


من يُخبر الشام أنَّا منْ مفاتنها 

رغم البعاد نصوغ العشق أطواقا


أيمطر الشوق آمالاً ويسعدنا 

ويُفرع الحلم أغصاناً وأوراقا ...?!!


فكمْ أتوق إلى رؤياك يا وطني

وكمْ أحنُّ لذاك اليوم مشتاقا


سأحمل الجرح حتَّى ينقضي أملي 

وأجعل الصبر للآلام ترياقا… .


حسن خطاب سورية جرجناز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق