كَسَبْتُ رِهاني..
مِن الْعَوْزِ وَالْإحْباطِ هُزّ كِياني
وَما بي مِن الْأسْقامِ زادَ هَواني
وَأكْثَر ما يُؤْذي الْعَزيزَ مَذَلّة ٌ
تَصيرُ بِها الْآمالُ مَحْضَ أماني
أُقَلّبُ طولَ الْلَيْلِ في نارِ مِحْنَتي
وَلَمْ تَغْفُ أجْفاني لِبَعْضِ ثَوان ِ
وَما يُؤْنِسُ الْمَكْلومَ غَيْر مَوَدّة ٍ
وَبَسْمَةِ مَحْبوبٍٍ وَدفْءِ حَنان ِ
أما زالَ ذاكَ الْودّ يَجْري نسيمه
عَلى دورِ أحْبابي بِكُلِّ أوان ِ
جَميلاً طَرِيَّ العودِ عَذْباً وطيّبا ً
لديه يزيد القلب بالخفقان ِ
كَأنّي بِعَكْسِ الريحِ أسْري بِمَرْكَبي
بِبَحْرٍ شَديدِ ألْمَوْجِ دونَ أمان ِ
وَما غَيْر رَبّ الْكَوْنِ يُذْهِبُ حيرَتي
سَأشْكو لَهُ حالي وَجورَ زَماني
لَقَدْ طالَ سوءُ الْحالِ حَتّى أذَلّني
وَإنّي بِصَبْرٍي قَدْ كَسَبْتُ رِهاني
لَبَسْتُ ثِيابَ الصبْرِ في لَيْلِ مِحْنَتي
فَلَمْ أنْجُ إلّا فيهِ يوْمَ دَعاني
حافظ لفتة عباس
✅✅
مجاراة الشاعر د. علي الطائي في فقرة من يجيز/5 (في طرائف وروائع العرب)
السبت، 5 مارس 2022
كَسَبْتُ رِهاني.. بقلم الشاعر... حافظ لفته
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق