-------------------- شبابنا وعماد أمتنا إلى أين؟-------------
أمسيتُ أكتبُ والصديقُ كتابي ...وعلى جبين الحرفِ سال لُعابي
عن فتيةٍ صارَ الزمانُ حليفَهم ......كلٌّ بدا كالضيفِ في الأغراب
ولباسُهم مما تراءى لونُه ........................ متلوّثٌ متعفّرٌ بتراب
وممزّقٌ من جانبيه كأنّه ...................غربالُ قمحٍ تاهَ بينً حِراب
قد فتِّحَت أزرارُه بميوعةٍ ............والصدرُ بان موشّحاً بخضاب
والصوتُ مال إذا سَمعتَ كلامَه .عجباً سمعتُ وقد هوى إعجابي
هذا ينادي صَحبَهُ بشتيمةٍ ...................فيرّدُّ ذاك بأبشعِ الالقاب
وتراهُ كالدّيك الملونِ ريشُهُ ..... متغطرساً ، متعطّراً متصابي
نفث الدّخان مع الزفيرتخالُهُ ...........داخونَ حافلةٍ بيوم ضبابِ
والعقدُ والسلسالُ زيّن جيدَهُ ..........متفاخراً بالعطر والأثواب
وإذا مشى مَرَحاً تخالُ عيونَهُ .....تختالُ،كالطاووس في الاذنابِ
وترى عليه نعومةً فتخالُه ...........أُنثى تَناوَشها هوى الإعجاب
وإذا تكلّم كدتَ تحسبُ أنّه .............مُتخبطٌ من سُكرِهِ بشرابِ
الفيسُ أنهَكَهُ وراحَ بفكره ..........وعَدى عليهِ تَزاحمُ الأحزاب
متنقّلٌ بين المواقع كلّها ..................كلٌّ على ليلاه بات يُحابي
إنّ الشبابَ همُ البناةُ لقومهم ....وهم السلاحُ لهم بيومِ وصعابِ
وهم الطريق بمجدِهم نحو العُلا .........وهُمُ بناةُ الفَخر والآداب
وبهم تُزانُ إذا اعتلت راياتُنا ..........وبهم نُفاخرُ روعة الأنساب
هل تُرفعُ الراياتُ بين ربوعنا .........فيمن يدير الوقت بالالعاب
أدِمِ الصلاة على النبيّ محمّدٍ ..............خيرِ الأنام ودرّةِ الأحبابِ
-----------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق