الجمعة، 20 مايو 2022

( زهرة النرجس ) بقلم الشاعر... عبد العزيز بشارات


 ===========( زهرة النرجس )================

لم يحدث أن أحببت زهرةً بحياتي، كهذه الزهرة الخلابة .ذات الورقات الست .والتي تدور حول نجمة ذهبية صفراء لامعة .

------------------------------------------------------

هاتي يديك وجِسّي نبضَ أنفاسي......يا زهرةً لمَعَت في فجرِ إحساسي

هاتي يدَيك وهُزّي فيهما كبدي.......واستلهِمي رشفةً تنساب من كاسي.

مررتِ كالطّيف ذكرى كنتُ أجْهلُها.....فصرتُ أمنعُها من كيد حرّاسي

لمَ الرّحيلُ وما للهجرِ من سببٍ...........وقد حفظتُك في مشكاةِ نِبراسي

أدمَعتِ عينيَ من حرفٍ نَطقتِ به.........قد وثّقَتْه شُجوني فوقَ كُرّاسي.

يا زهرةً فاض منها الشهدُ حين بَدت.وكنتُ مِن قبلِها طعمَ الهوى ناسي

تَفتّحَت في شِغاف القلبِ جذوتُها........فصار يضربُ أخماساً بأسداس

وكنتُ أعصِمهُ كي لا يذوبُ هوىً......وكنتُ أعلمُ كم طبعُ الهوى قاسِ

يا زهرةَ النرجسِ المحبوكِ مِن ذهبٍ....يلتفّ فوقَ فروع الوردِ والآس

وراح يعبقُ في الأرجاء مُبتهجاً.......يغازلُ الطيرَ في طوقٍ من الماس

يرقى الطّباقَ فلا حدٌّ يليقُ به.......................كأنّه مَلكٌ مِن طينةِ الناس

يا مالكاً مهجةً كانت تُعاندُني..............في بحر حُبّكَ قد أعلنتُ إفلاسي

وكنتُ أعلنتُ رَدحاً هجرَ قافِيَتي ...فاستغربَ الأمرَ أصحابي وجلّاسي

حتّى تمخَّضَ نبتُ الدوحِ عن فَننٍ.............تعلوهُ نَرجِسةٌ تختالُ بالكاس

فأفصحَ الشعرُ عن وصفٍ يليقُ بها....والشعرُ يُروى بإحساسٍ وإيناس.

====================================

عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين 18/5/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق