ما زلت طفلا
من غير نبضكِ تنتهي أوراقي
وكأنني اللاشيئَ في أعماقي
وكأنني سحبُ الدُخانِ إذا مضتْ
في كهفِ عمرٍ غائرَ الٱفاقِ
أنفاسُكِ العذراءٓ بللها الندى
تسري مع الأنسامِ سريَ براقِ
أتنفٓسُ الدفء الذي قد لفٓني
بنسيم شوقٍ للهوى الرقراقِ
فتموجُ روحي بالمحبةِ والمُنى
وارى الحياة بثوبها البرٓاقِ
يا مُنيةٔ للروح يا نبضأ سرى
في مهجتي فتلوٓنت ٱفاقي
ما زلتُ طفلا في الغرامِ وإن مضى
عهدُ الشبابِ بزهوِهِ المهراقِ
وبدتْ خطوطُ الشيبِ تغزو مَفرقي
واخدتُ أصبو للقليلِ الباقِي
فبنظرةٍ من لحظِ عينك إذ رنتْ
ينهارُ قلبي أستحيلُ سواقي
أنا مذ رأيتُكِ يا بُثينةَ مسَٓني
خدَرٌ لذيذُ الطعمِ في أحداقي
وتناتفتني في غرامِكِ أذرعأ
نحو الوِصالِ تجددتْ أشواقي
لمعَ الشبابُ على بيادرِ مهجتي
يصبو الحنينُ لحضنِك الدفٓاقِ
فنذرتُ نفسي للغرامِ مسلٓمأ
ومضيتُ عهدكِ والهوى ميثاقي.
فريدة توفيق الجوهري/لبنان.
الثلاثاء، 10 مايو 2022
ما زلت طفلا... بقلم الشاعرة... فريدة توفيق الجوهري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق