المحبّةُ هِيَ الحلُّ
الشّاعر فؤاد زاديكى
ويَبقى صاحبُ القلبِ المُحِبِّ
على ما فيه مملوءًا بِحُبِّ
لأنّ الحبَّ يبني كلَّ خيرٍ
عطاءٌ دائمٌ مِنْ عَطْفِ رَبِّ
لِذا لا تَنْفَعُ الأحقادُ شيئًا
بِها إيذاءُ إحساسٍ وقَلْبِ
تأمَّلْ أيُّها الإنسانُ فيها
بما تأتيهِ مِنْ عُنْفٍ وحَرْبِ
أقِمْ لِلحبِّ صَرْحًا في خُلُودٍ
بِلا مَنْحًى لآلامٍ وخَطْبِ
بِناءُ الفكرِ يحتاجُ انْفِتَاحًا
فروحُ المَرءِ في مَسْعًى لِقُرْبِ
خُصُوماتٌ, نِزاعاتٌ تُؤدّي
إلى تَدميرِ إنسانٍ مُحِبِّ
دَعِ الكُرهَ, الذي يُؤذي بعيدًا
فكم آذَى وكم أدَّى لِصَعْبِ
إذا كان اختِلافٌ عندَ رأيٍ
فَهَذا الوِرْدُ إثراءٌ لِخِصْبِ
هِيَ الآراءُ في إعلانِ ذاتٍ
كَحَقٍّ غير مأخوذٍ بِغُلْبِ
خِلافٌ ليسَ يجري لاختِلافٍ
بهِ مِنْ كُلِّ مَحمودٍ وعَذْبِ
طِباعُ النّاسِ والأفكارُ ليستْ
على حَدٍّ سواءٍ كي تُلَبِّي
نِداءَ العقلِ وَعيًا مُسْتَحَبًّا
جميلًا ما بِهِ عُسْرٌ بِدَرْبِ
إذا عِشْنَا على روحِ انفِتاحٍ
فإنّ الصَّدرَ مَفْتُوحٌ بِرَحْبِ
لِمَنْ في رأيِهِ عَكْسُ اتِّجاهٍ
وكُلٌّ سائِرٌ سَيْرًا بِرَكْبِ
ولكنَّ التقاءً سوفَ يُغْنِي
فَيُبْقِيْنَا على مَنظُورِ حُبِّ
بِلا أدنَى خِلافٍ أو شِجَارٍ
بِلا عُنْفٍ وإقصاءٍ مُجِبِّ.
الاثنين، 24 أكتوبر 2022
المحبّةُ هِيَ الحلُّ الشّاعر فؤاد زاديكى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق