الأحد، 8 ديسمبر 2019

مجاراة قصيدة قيس بن الملوح ( المؤنسة ) بحر الطويل//بقلم //رضا الحمامصي - مصر


مجاراة قصيدة قيس بن الملوح ( المؤنسة ) بحر الطويل

(فأنت التي إن شئت أشقيت عيشيَ
وأنت التي إن شئت أنعمت باليا
وأنت التي ما من صديق ولا عدا
يرى نضو ما أبقيت إلا رثى ليا)
***
وأقول :

وَأنتِ التي إنْ مَرَّ طيفكِ لحظةً
تهيج بقلبي الذِكرياتُ الخواليا
***

وما كنتُ إلاّ مِن سَنا الحُسنِ مُهتدٍ
وما زلتُ دوماً مِن مَعينكِ ساقيا
***

وكمْ مِن رياحٍ عاصفاتٍ ثقيلةٍ
وتنضح بالدمعِ الهتونِ المآقيا
***

فوا لهفَ نفسي مِن غرامٍ مُضَيعٍ
ومَالي رفيقٌ أو خليلٌ بكى ليا
***

لحا الله واشٍ قدْ بلانا بِشَرهِ
وكَمْ كانَ يرمي بالفراقِ المَراميا
***

أتوق لربعٍ كانَ بالأمس مَرتعا
وذكراهُ ترويها السنينُ الخواليا
***

أقولُ وقدْ هَاجتْ بقلبي صبابةٌ
أمَا ذقتُ بعدَ الوصلِ إلاّ تجافِيا ؟
***

تمنيتُ لو أغفُو عَن الوعى سَاعةً
وأحلُم ُأني كنت بالأمسِ خَاليا
***

وما الحبُ إلا نظرةٌ فابتسامةٌ
إليه الخطى عجلى ونبدي المسَاعيا
***

يهونُ لهُ عمرٌ فإنْ كنتَ مُدنَفاً
تحَمَّلتَ مِنْ سُهدِ الليالي المآسيا
***
رضا الحمامصي - مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق