العنقًاء
------
أتَيتُ إلَيكِ مِن عَتَبِي
مَعَ الأصحَابِ مِن صَبَبِي
لِأنظُمَ فِيكِ قَافِيَتِي
تَرَاتِيلِي جَنَى خُطَبِي
أُدَوِّنُ كُلَّ بارِقَةٍ
بأشوَاقِي على هُدُبِي
رَياحِينِي سَأَرسِمُها
على الأطلَالِ مِن رَهَبِي
مَقَالةَ غَانِجٍ غَرِمٍ
طَوَى البَيدَاءَ مِن عَزَبِي
أجِيلُ الطَّرفَ غَالِيَتِي
أرَاهُ مُكَلِّلَاً نَسَبِي
رأيتُكِ فِي العُلا بَدرَاً
مِنَ الأودَاجِ تَقتَرِبِي
ولِي طَيرٌ يُكلِّمُنِي
شَدَا نَغَمَاً جَلا صَخَبِي
ألا يا نورَ خافِقَتَي
أذِيعِي فِي الفَنا لَقَبِي
وكَم طَرَّزتُ قِيثارِي
بألحَانِي وذَا سَكبي
إليكِ تَحُنُّ بَاصِرَتِي
ومَا دَوَّنتُ مِن يَبَبِي
ألَا هَل يَهتَدِي قَلَمِي
إلى الإِينَاسِ في أَرَبِي
فهذِي أحرُفِي نَضَحَت
مِنَ الإيقَاعِ فِي رُضَبِي
لَكَم عَزَفَت على فَنَنِي
بَلابِلُ ثَغرُها رُطَبِي
تَطايَرَ في الجَنَى وَلَهٌ
سَلِيلَ الحَرفِ مِن حِقَبِي
أتانِي يَشتَكِي خَجَلاً
ومَن نَاجَاهُ مِن طَرَبِي
لأنَّ غَزالَتِي هَتَفَت
وعِشقِي رامَ من طَلَبِي
تَراتِيلاً ألوذُ بِها
سَتَغزِل في اللِّوا تَعبِي
وأصوَاتِي بِها خَشَعَت
كَهَسِّ الهَمسِ مِن نَحَبِي
وهَذا الدُّهنُ أصمَتَنِي
مع الأشعارِ في كُتُبِي
------
د عماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق