عن عيوني ياغائباً فلتجببني
قصيدة تحت الطبع
بقلم الشاعر الدكتور - محمد القصاص
عن عيوني ياغائباً فلتجبني....
*** اعلى البُعدِ قد ترومَ الجوابـــا
أنت عِبءٌ على الفوءاد ثقيــــــلٌ *** جاوزَ الهمَ والاسى والعَذَابــــــــا
انت كالهمِّ في حنايا ضلوعــــــي *** انت باللوءم قد تجوز السَّحابا ٠٠٠ انت كالطود بين نبضِي ونبضِـــي *** فتوارى وكادَ يبدو سَرَابـــــــــا
ثَقُلَ الحُبُّ في الحنايا إلــــــــى أنْ *** صَارَ مُرَّاً بل صار قِطْرَاً مُذابــــــــــا
انت كالصَّابِ بالمذاق فقلـــــــبي *** يرفض العيشَ واستطابَ العِـذابــا
كَبُرَ الهَمُّ في فوءادي الى ان *** ثكِلَ الحُبَّ والهوَى والشَّبَابـــــــــا
ما لقلبي اذا تمنى حيــــــــــاةً *** تتولى وقد نمل الإيابـــــــــــا
كنت حبا وكنت ظلا ظليــــــــــلا *** ينعشُ القَلبَ او يطيل الغيابــــــــا
عَظُمَ اليأسُ والنُّفُوسُ اسْتَطَابَــتْ *** سَكْرَةَ المَوْتِ واستطاب المُصَابــا
عذَّبَ النَّفْسَ وهي تابى إيابــــا *** أوهنَ القلبُ وهو يابى المآبـــــــا
ثَمِلَ الوَجْدُ في عيوني فظلـــــت *** تَغدق الرَّاحَ واللَّمَى والرِّضابــــا
أسْكرتني بلثمٍ ثَغْرٍ رَقِيــــــقٍ *** قد دعاني والثغر كان استجابــــــا
سكنَ الرُّوحَ والأسى فيه يتلــــو *** سُوَرَ العِشْقِ والهَوى والشبابـــــــا
أيها الحُبُّ كنت شمس الحَيـــارى *** كنتَ للروحِ شَطُّها والعُبابــــــــــــا
قلبيَ الصَّبُّ لامني لم يُراعـــي *** حالةَ البوءس والأسى والعذابـــــــــا
فبنى الوهمُ للأماني صُرُوحـــا *** وقُصُورا شَوامِخَا وقِبَابَـــــــــــــــا
حلَّ صفوا كسحرِ فجرٍ جميـــلٍ *** فتمطَّى وما أطالَ احتجابـــــــــــــا
ألبسَ الكونَ والدُّجى بالأقاحــي *** فكسا الأرضَ والرُّبا والهِضَابــــــا
إن غضبنا من العتاب مِــــــــرَارا *** أو ندمنا فما احتملنا العِتَـابـــــــا
عشتُ بالهمِّ مع دموعي ليال*** في لظى الحبِّ قد نذرتُ اكتئابــــــا
فسلامٌ على حبيــبٍ تناسى *** وقلاني وقد أطال الغيابــــــــــــــــا
وسلامٌ على حُروفِ أنــــارتْ *** أسطُرَ الحُبِّ و الهوى والكتابـــــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق