السبت، 11 يناير 2020

منى الهادي. حملتهُ أعناقٌ بألفِ عناقِ

حملتهُ أعناقٌ بألفِ عناقِ
والدمع بين حناجرٍ ومآقي

وأكفُّ راجفةٍ تودعُ  روحها
نم ياحبيبُ .. مصيرنا لتلاقِ 

هذي روائحُ جنتي.. هذي الدما
مسكي وطيبُ  منازلِ الأشواقِ 

لا تسرعوا.. أحتاجُ عند وداعهِ
وقتاً لأخفي  النارَ  في أعماقي

كي أطْلقَ الأحزانَ في زعرودةٍ
تُحيي رميمي أو تفكّ وثاقي 

بالله لا تذروه فرداً وازرعوا
حول الجنازةِ أنفسَ العشاقِ

ولتتقرأوا القرآنَ .. إني موقنٌ
بالله  محتسبٌ بغير نفاقِ 

ويقينُ قلبي أنهُ في جنة ال-
شهداءِ بين ملائكٍ ورفاقِ

في خير دارٍ .. عند أكرمِ صحبةٍ
ذاكَ النعيمُ هو النعيمُ الباقي

لكنني أبكي لنفسي بعدهُ
لفراغ قلبي  والنوى  و غساقي

ياصبرُ فانزلْ هاهنا  في مهجتي
ولْتسقني  مادمتَ من أرزاقي 

فملامحُ الأحبابِ أعظمُ سطوةً
من طائفِ النسيانِ  والإشفاقِ 

ماعادتِ الدنيا تلائمُ  وحدتي
والذكرياتُ  تجدّ في إغراقي

أترى ألملمُ ماتبقّى للهوى
منّي  أم الشكوى تجرّ محاقي ...

إلى أمهات شهداء مصراتة 💔
منى الهادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق