الأربعاء، 1 يناير 2020

الشاعر مراد بن علي. عام مضى


عام مضى

31/12/2019
.................

سلطانة الإلهام في أعْماقي
زادتْ هيامًا لاتريدُ فراقِي

عامٌ مضى قامتْ تهنّئُ  نفْسها
بالحبِّ منْ إحساسها الدفّاقِ

قالتْ عرفْتُ بأنَّ نجمكَ ساطعٌ
و بأنَّ حرْفَكَ واسِعُ الآفاقِ

و بأنّك الحسّاس منّي تستقي
 ما يلتقي ومشاعر العشّاقِ 

نطقتْ فأنْطقَتِ القريحةَ في فمي
بالحبّ والإحْساسِ بالأشواقِ

فشحنْتُ من نارِ الصبابةِ أضْلعي
 وأسلْتُ دمْعَ الشّوق في الأحْداقِ

 الْقتْ  بِرُوعِي من بريق لحاظها
فتهاطل الإبْداع  في الأوْراقِ

و تفتّقَ الإحساسُ ورْدَ قصيدةٍ
منْ ملْمسي و تبسّمي و مذاقِي

و طفقْت أكتب في الحبيبة هائما 
بيْن البحور بمركب المذواقِ

لأصوغ من عمْق الدّياجي كحْلها
متفنّنا بالمرْوَد المشتاقِ

وأعدّ من عبق القوافي عطْرها
 تشتمّه الألْفاظ في الأعْماقِ

و أحوك من زهْر الرّياض رداءهَا
ببراعة تسْمو على الأذْواقِ

وأقدّ منْ درر القريض لجيدها
عقدا أضا كالعسْجد البرّاقِ

ولها أعيش ولا أطيق فراقها
وبها فقط ما حاجتي بالباقي

فهي الطبيبة للجروح بمهْجتي
وأنا المريض ووصْلها ترياقيِ
..............
الشاعر مراد بن علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق