الثلاثاء، 14 يناير 2020

عبدالزهرة خالد. العزلة

العزلة
—————
لحظةٌ سائبة
في عزلةٍ منفلتة ،
نجاحٌ مجهولٌ 
في امتحانٍ متسيّدٍ ،
قد تسيلُ صورٌ 
مع دموعٍ متموجةٍ على ضفةِ الذكرى ..
أحياناً نضطرُ  أن نشيّدَ السدود
خشيةَ طوفانِ النسيان ،
وأحياناً نكتبُ انتظارنا على الزجاجِ 
بأناملِ الخوفِ كي يحفظها الندى ،
قد نعيدُ الكرةَ هذه المرة 
نكتبها على طاولةٍ 
تشربُ من كؤوسِ النشوة
ما لا تطيقه الثمالةُ  ..
أواخرَ النهارِ نكتشفُ أن العناقيدَ 
تلتحفُ بأسمائنا المنقوشةِ على الجذوع
بينما الظلّ يتهجدُ الظروفَ  ..
عدنا أنا وأنت
إلى الغابةِ 
يجاورنا  الفجرُ ذاتَ غبشٍ قسري
أنّه سيخرجُ لنا ضحىً من قطراتِ الحلم
الممدودِ على تضاريسِ الإحساس
تغلقُ الرموش 
على المتبقي من الوجوه 
في جليدٍ ساخن .. 
—————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٤-١-٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق