الأربعاء، 18 مارس 2020

بقلم الشاعر / أبي رواحة عبدالله بن عيسى آل خمج الموري. طيْفُ الغرام :

طيْفُ الغرام :
بحْرُ الغرامِ تلاطمتْ أمواجُهُ
وبِمُقْلتَيَّ تزاحمتْ أفواجُهُ

وعلى ضِفافِ البَيْنِ خيَّمَ ليلُهُ
فضللْتُ دربي حينَ شاخَ سِراجُهُ

قدْ كُنتُ أُشْعِلُ في الهوى قِنْديلَه
حتى تناثرَ زَيْتُهُ وزُجاجُهُ

يا مَنْ حلمْتُ بأنْ أراهُ بجانبي 
هلَّا دنَوْتَ ! فأنتَ مَنْ أحْتاجُهُ

متربِّعاً عرْشَ الفؤاد ودولةَ ال
شِّعرِ  الذي لا شكَّ أنَّكَ تاجُهُ

حاولْتُ دهراً أنْ أرتِّلَ أحرُفي 
آياتِ عِشْقٍ قدْ علَتْ أبْراجُهُ

فاسَّاقَطَ المعنى وصَوَّحَ زهْرُهُ
لمَّا رآهُ تَصَرَّمَتْ أوْشاجُهُ

يا ذلك الطَّيْفُ الذي ما زارني
إلا تَخطَّى واحتي مِزْلاجُهُ 

لمْ أرْتشِفْ يوْماً سُلافةَ ثغْرِه
إلا احتواني عذْبُهُ وأُجاجُهُ

 حسْبي إذا نادَيتُه متَوَدِّداً 
ليلاً تعَكَّر في الصباحِ مِزاجُهُ

 وإذا قطَعْتُ البِيْدَ في تَطْلابه
عزَّ اللِّقاءُ وغرَّه مِعْراجُهُ

يهفو إلى نقْض العهود ودأْبُهُ
خلْف الوعودِ وذلكم منهاجُهُ

هو ذلك الخِلُّ العنيدُ كأنَّه
ُ كُوخٌ تمنَّعَ أنْ يُحَلَّ رِتاجُهُ

حتى بكى قلبي وذابَ مِنَ الهوى
وتَمَزَّعَتْ منْ حُزْنه  أمْشاجُهُ

إنْ كانَ هذا الحُبُّ طيفاً عابِراً 
أنَّى سيُثْمر في الحياة نَتاجُهُ  ؟!!.

كان الفراغ منها
 في مساء يوم الأحد
1439/6/16 هجرية

بقلم الشاعر /
أبي رواحة عبدالله بن عيسى آل خمج الموري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق