زَوِّد رحالك
لا تسألنَّ إذا مالت عن السببِ
دنيا زمانِكَ قد حيكت من العجبِ
والأمرُ للهِ لا تركنْ إلى بشرٍ
شكواكَ للناسِ ضعفٌ لاذ بالعطبِ
وَدِّعْ ذنوبكَ واستغفرْ وكنْ فطناً
واعمل فإنكَ مجبولٌ على النصبِ
إنَّ المشاعرَ في هذا الزمانِ أسىً
ضربٌ من الخلطِ بينَ الجدِّ واللعبِ
فكنْ صدوقاً ولا تعبأ بما وزروا
إنَّ المثابر لا يشكو من التعبِ
وصنْ لسانكَ عن لغوٍ فما صدأتْ
كلّ المساعي إذا صيغت من الذهبِ
وكن حليماً رعاكَ اللهُ متئداً
فالخيرُ في الحلمِ ليس الخيرُ في الغضبِ
ما كان للناسِ دع للناسِ مَرْجِعَهُ
من حَصَّنَ النفسَ بالأخلاقِ لم يُصَبِ
واصبر فإنك مأجورٌ بجيرته
راضٍ وتبلغُ ما يُغني من الأربِ
إنَّ السلامةَ في الدنيا لمن زهدوا
لا ينفعُ الناسَ كسبُ المالِ والرُتَبِ
براً رقيقاً إزاءَ الخلقِ كن أبداً
واصفحْ فمثلكَ لم يسلم من العتبِ
صُغْ من همومكَ في الدنيا مراكبها
وخذ من العلم ما يربو على الحسبِ
فليسَ للمالِ عندَ القبرِ منفعةٌ
أو للعشيرةِ والأصحابِ والنسبِ
زوِّدْ رِحالكَ بالتقوى فما سلمت
بغيرِ تقوى ملوكُ العُجْمِ والعربِ
عوض الزمزمي
مصر
السبت، 12 سبتمبر 2020
زود رحالك ... بقلم الشاعر ... عوض الزمزمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق