السبت، 12 سبتمبر 2020

معارضه بعنوان اطغاث احلام... بقلم الشاعرة ... زكيه ابو شاويش

 قال الشاعر العباسي 💗ابن عبد ربه💗

لم أَدْرِ جِنِّيٌّ سَبَاني أم بَشرْ

أَمْ شَمْسُ ظُهْرٍ أشْرَقَتْ لي أَم قَمَرْ

معارضة  بعنوان :

أضغاث  أحلام __________________________________البحر : الرَّجز

هذي المعاني من حروفٍ للقدر ___ تهوى إلى قلبِ المُعنَّى لاحذر

تجري  مقاديرُ الدُّنى من حكمةٍ ___ قد كانَ أمضاها مليكٌ  مُقتدر

والنَّومُ أحيا  قوَّةً في أضلعٍ ___تُصغي إلى ما كانَ يُرجى من سهر

أطيافُ أحلامٍ  أرادت ... فسحةً___ لا من فضاءٍ كانَ فيهِ المستقر تمضي إلى أعلى مكانٍ يُنتقى ___لكنَّها عادت فقد  ضاعَ  القمر

.......................

تجلو  غراماً للَّذي قد يهتدي ___ في ظُلمةِ الكونِ الذي قد يندثر

إذ جالَ في كُلِّ الزَّوايا لم يجد___ إلاَّ  قلوباً  غافلاتٍ ...   فانتَظَرْ

كانت لهُ الأفكارُ تُلقي بالها ___ حتَّى  تعرَّت من  ظنونٍ  للبشر

تسري بلا حادٍ لأبدانٍ سعت ___ للَّهِ في  خوفٍ ففاضت  كالنَّهر

يروى السُّكارى مِن عناءٍ داحرٍ ___إذ جادَ بالخيرِ العميمِ المنتظرْ

.....................

أحلامنا جاءت بما قد نشتهي___ في كُلِّ حرمانٍ دنا  ممَّن أمَر

إذ صادت الأوفى كما قد ترتأي___ تحقيقَ أوهامٍ إذاالصُّبحُ انتَصر

ها قد خلطنا ما أتى من عاقلٍ ___ في كُلِّ حُلمٍ قد تناءى عن وَطر

من صدَّقَ الأحلامَ أضحى خاسراً___ حقَّاً فلا صدقٌ  أعانَ المُعتَبَر

أضغاثُ أحلامٍ   ستُغري  مارقاً ___ إذ قد يُداري ما جناهُ المحتقَر

....................

تفجيرُ طاقاتٍ  مُعينٌ  للبشر ___ في يقظةٍ حُلْمٌ  يروقُ المنكسر

ما  كانَ حُلْماً قد تبدَّى فجأةً ___ مِن  جبرِ إحسانٍ ووصلٍ كالمطر

آمالنا كانت  كأحلامِ  النَّوى ___ منها  جميلٌ قد  تمادى  واستمر

لا يأسَ من تحقيقِ ما قد يختمر___في ظلمةِ الأيَّامِ من جور البشر

صلُّوا على الهادي وآلٍ إن جرى ___تحريرُ أوطانٍ بما  جادَ القدر

...................

السَّبت 24  محرَّم  1442  ه

12  سبتمبر  2020  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق