عَلى قَدَرِ النَّوايَا
شعر: صالح احمد (كناعنة)
///
كلُّ النّشيدِ يُفيقُ في صَمتي، يُعلِّمُني طقوسًا لارتحالٍ
يستَقي نَفَحاتِ أمنِيَتي الخبيئَةَ في ظُنوني...
أيُّها الجَبَلُ المُخيِّمُ فوقَ أضلاعي ترَجَّل!
لن تميدَ بِنا البِحارُ وقد مَلأناها زَوارِقَ للمهاجِرِ
مِن خَياشيمِ الغبارِ الزّاحِفاتِ تَلوكُ عَوْراتِ الصّحارى...
والصّحارى نائمة...
***
وقفَ النّخيلُ يُهذِّبُ المُلتاعَ من سُعُفٍ
يجاذِبُها النّوى أطرافَ أغنيَةٍ تَناهَبَها الحَنينُ
فأشفَقَت إذ باتَ يقتُلُها الظّما، والبئرُ لم تنضَب
ولكنَّ العذارى من جُفونِ السِّرِّ وارِدُها يُساقيها
وتغفو صيحَةُ البُشرى على صَدرِ النّوايا...
والنّوايا غائمة..
***
وَتَرٌ صَدى جَسَدٍ تَشَقّقَ مِن جُنونِ الصّهدِ
في عَصرٍ يُخاذِلُ شَمسَهُ، والرّيحُ أغنيَةٌ تُغازِلُ ليلَها
في قلبِ عاصِمَةٍ سيعتَرِفُ الزّمانُ: "أحبُّها"..
ولأجلِ عَينيها نَحرتُ مبادِئي زمَنًا على حِجرِ الخّديعَة
وارتَحَلتُ لجيدها شَدوًا ليعتَرِفَ المدى...
كلُّ المغازي واهِمَة.
::: صالح احمد (كناعنة) :::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق