الأحد، 20 يونيو 2021

ارصفة العودة ... بقلم الشاعر.. محمد نمر الخطيب


ارصفة العودة 


الرصيف الاول 


ثمةَ درجٌ يتحايلُ مثلي 

والخطى تمضي كأنها سري 

وأنا الذي احملُ فوقَ العينِ أمسية 

تسيرُ بي الى حيث أسري

لكنني مُذْ كنتُ في روضِ المنى 

تخطيتُ الخطوطَ الحمر التي زادها قهري 

ومضيتُ أفتشُ عني ...

كأني الذي تمادى قليلا 

وارتاحَ في أمرهِ أمري 

فوجدتُ أني قد ابحتُ الخطى موضعها 

واستعرتُ من ذاكَ  ذكري 

وحملتُ أنفاسي التي وقفتْ معي 

على بعدٍ من الأحلامِ والهجر 

هي هكذا الاوقاتُ ...لم تزلْ تأتي الينا 

وتستعيرُ من بعض المنى ...أمري 

لأعودَ من حيثُ ارتأيتُ التسابق موطني 

لأمتطي في لهفةِ العمرِ عمري 

فوقفتُ لا أرتدي سرَّ التناجي ...

بلا ساعزفُ اللحنَ الذي أوقفَ العمرِ  

ثم امتطى ظهرَ الحروفِ التي ...

أرسلتها في ساعةِ الذكر

فوقفتُ مثلَ الشوق ينتظرُ التلاقي 

فهل لذاكَ الوقتُ أجراسٌ ...

إذا عادَ يوماً  اباح في سرهِ سري  


الرصيف الثاني 


مذْ كنتُ انا ...

والتواريخٍِ التي نسجتْ 

في المدى عمري  

أبقيتُ في بعض الحروف سرها 

ثم اختبرتُ الأمرَ منتشيا ...به عطري 

وعرفتُ أني ...

قد أضعتُ التفاصيلَ التي كانت 

ذاتَ يومْ في أمرها أمري 

وسبقتُ ذاكرتي فعادتْ تعاتبني 

فوقفتُ أرجوها التلطفَ...

في أحرفِ الهجرِ 

وحملتُ ما قد تبقى من أمرها 

فوجدتُ أني ...

قد البستها عطري  

وجلستُ فوقََ بعضِ الطريقِ منتظرا 

وهل في الطريقِ إلا خطىً يرتاح ...

في وصفها شعري 

هي هكذا الاحلامُ تسبقني 

كأني أضعتُ الطريقَ...

في اولِ السطرِ 

ومضيتُ أحتملُ التمني 

فيا ليتَ أنا نراودُ ما تخفى 

وامتطى الحرفَ مني سطرهُ سطري...

ثم مضى يعاينُ الأشواقَ في سفري 

فمذْ كنتُ وحدي أتبعُ الخطى 

لأمضي في ظل أغنيةٍ 

الشعرُ فيها بعضهُ شعري 

والسرُّ الذي لم يزل يمضي .. 

يعرفُ أنني ما زلتُ في إثرهِ أسري

ومازلتُ الذي ...

وهبَ الحروفَ ربيعها 

ومضى يقيمُ الخيامَ التي 

نسجتٌ أطرافها من رونقِ الشعرِ 

 

الرصيف الثالث 


مرتحلُ الخطى متيقنٌ 

بأني الذي أباح للوقت سره  

وبأنني المشتاقُ الذي أقامَ نافذةً 

فوق الحروفِ التي سلفتها أمــري

وبأنني من أكونُ لولا الحروف التي...

تدانتْ ومضت 

وحين أٍسْتَلفْتُ ذاكرتي  

أوصيتُ التضاريسُ التي شابها عطري 

ومضيتُ أبحثُ عني وعن قمري...

فمن أوقدَ الأشواقَ في ظلمةِ الدهر 

ومن سواك أباح لي منازلهُ 

فارتد عشقي ...

نحو أطلال التداني بلا وزرِ

هي الأحلامِ يا صاحبي ترتدي سترةَ الوقتِ

وفي زحمة الأوقات ترتاح في شعري 

بلا يا صاحبي ...

قد عدتُ حيث التقينا ذاتَ وقتْ 

لاعيدَ ترتيبَ أوراقي ....

في ظلٍ تعدى الخطى 

ثم امتطى صهوةَ الخيلِ التي أوقفتها 

فهي التي تشتاقه قمر ...

قد أسررته سري  


الرصيف الأخير 


تلك الخطى نسجت ظلالها ...

ومضت تقيم الستائرَ كي نلتقي 

فاحمل معي دمي 

ثم أرتدي ما شئتَ من أبحرِ الشعرِ 

وقلْ ...ماذا تبقى لنا 

إذا الشعرِ ألحانٌ من السحر 

وقلْ ...ماذا ها هنا

فالوقتُ مرتحلٌ في بعضه عمري 

وأنا الذي أرخيتُ نافذتي مفتحةً 

فهل تراك تعرفني يوما 

ام سوفَ تسألني عن سحرهٍ قمري 

إني وجدت ....

ما قد تخفى ذات يوم ...

على صهوةِ الدهر

 


بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق