الخميس، 17 يونيو 2021

مِن كفَّيَّ يَنسابُ... بقلم الشاعرة...عروبة الباشا


 مِن كفَّيَّ يَنسابُ


روضُ الغرامِ بهيُّ السٍّحرِ خَلّابُ

فهل غواكَ بهِ شدوٌ وأطيابُ


لا لم تذُقْ لحظةً طعمَ الهوَى نضِراً 

لم تعرفِ الحبَّ بل أغرتْكَ أحبابُ


عشِقتَنِي ؟ كيفَ صدَّقتَ السرابَ ؟ فلا

تحسبْ غرامَكَ حقّاً وهْو كذَّابُ


عشقتَ نفسَكَ في عينيَّ منتشِياً

بأنني ذُبتُ فيمَن في الهوَى ذابُوا


وأنّني بينَ جَمْعِ الناسِ عاشقةٌ

تفرِي فؤاديَ أشواقٌ وأوصابُ


تحبُّ حُبِّي لكَ؛ الأيامُ شاهدةٌ

كم كانَ لي فيه مُرُّ الصبرِ والصّابُ


تحبُّ حُبِّي وقد آواكَ في كبدِي

والقومُ حولَكَ مِن هولِ الهوَى شابُوا 


تختالُ أنكَ فردٌ بين أوردتِي

ولم ينافِسْكَ فيها العمرَ أغرابُ


في دفقةِ الحلمِ؛ مَن منَّا ارتوَى ولَهاً ؟

من صدَّقَ الوهمَ مِن كَفَّيَّ ينسابُ ؟


مَن يا ترَى صدَّقَ الأوهامَ مُسرِفةً

بأنّ قلبَكَ صِدِّيقٌ وعَرّابُ ؟


ومَن ترَى أدركَ الدمعاتِ حينَ همَتْ

تتْرَى فيَكنُفها جفنٌ وأهدابُ


دعْ عنكَ زعمَك ما عُدنا نُصدِّقُه

واطْوِ الغرامَ؛ فزَعمُ الحبِّ إرهابُ

___________

عروبة الباشا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق