الخميس، 17 يونيو 2021

لا للمخطط الاستعماري شعر: صالح أحمد (كناعنة)


 لا للمخطط الاستعماري

شعر: صالح أحمد (كناعنة)

///

لِعُمرٍ يَستَفيقُ على شُجوني

وصَبرٍ يَستَحِثُّ صَدى خُطايا

.

وليلٍ يستَجيرُ جنونَ ذاتي

وفَجرٍ يَستَقي دَفقَ الحَنايا 

.

أبثُّ مَرارَتي والبَثُّ صَبرٌ

على جمرِ الرُّؤى يُذكي رُؤايا

.

ويُشقيني أنينُ الرّوحِ عُذرًا 

 فَما عُذري بِمُعتَرَكِ الرّزايا

.

وما عُذري وإن سالَت دُموعي 

على هامِ المَدى تُبكي الصّبايا

.

وما عُذري إذا أضحَت جِراحي 

 خيوطَ الفَجرِ لاحَت للبَرايا

.

وما عُذري إذا ما عادَ صوتي 

 ليَحكيني وما عَزّت حَكايا 

.

وما عُذري أنا والكَفُّ كَفّي

وما نالَت سوى نَسجِ المَنايا 

.

ألا ياليلُ فاكتُبني شِراعًا 

بِنا ضَلّت.. بِها نَرجو الخَفايا

.

وأسلِمْني جُنونَ الرّيحِ تَذرو

بِما تَذرو ظُنوني والنّوايا

.

لأدرِكَ عُمقَ أحزاني وقَهري 

 وما عانَيتُ مِن بيضِ السّجايا 

.

لأني كُنتُ للأمجادِ بابًا 

 مُشرَّعَةً على نُبلِ الوَصايا

.

سقاني مَن منَحتُ الرّوحَ كأسًا 

 أعِدَّت في دَهاليزِ الدّنايا 

.

يُحارِبُني أخي بِسِلاح رومٍ 

 ومَكرُ الفرسِ كم يُفشي الخَبايا

.

فَهذا مَكرُهُم بغدادُ يُشقي 

 وفي شامي تفنّنَ بالبلايا

.

وسَلْ "شيشانَ" كم ذاقَت وعانَت 

 وسَل "بورما" و"أفغانَ" الضّحايا

.

لماذا يُذبَحُ الاسلامُ حصرًا؟ 

 ومَن ذبّاحُهُم؟ لو رُمتَ رايا

.

تَرى الأعجامَ مازالَت تُعادي 

 بَني الإسلامِ عُدوانَ البَغايا

.

فلا يَغرُركَ ما يُبدونَ واقرَأ 

 فَفي التّاريخِ تَعدادُ الخَطايا

.

أخا الإسلامِ ما رادوكَ خِلا 

 ولكن تابِعا خُلوَ المَزايا 

.

إذا فكّرتَ أن تَحيا شَريفًا 

 غَزوكَ بكلِّ ماكِرَةِ الفَرايا

.

لِحَربِكَ قَد أعدَّ القومُ مكرًا 

 فما أعدَدتَ يا شَعبَ القَضايا؟

.

فَلستَ سوى كلامٍ في مَلَفٍ 

 يُحاكُ لِشَلّ مَن رَفَضَ الوِصايا

.

أخي في الشّام في بَغدانَ فَانهَض 

 أخي في مِصرَ قُم واحدُ المَطايا 

.

لِنَصرُخَ يا نِظامَ العُهرِ فارحَل

 لنا الاسلامُ  دستورٌ وآيا

::: صالح أحمد (كناعنه):::

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق