(انا وغادتي)متيمُ كم يعذبني هواها
وأسهر في الليالي كي أراها
ونار العشق تلفح في فؤادي
فتحرقني ويكويني لظاها
وعهدي في محبتها قديم
أجدده ولا أبغي سواها
أروم وصالها في كل وقت
وأسعى جاهداً ابقى فتاها
وبنت الكرم تثمل من هواها
وتثملني الحبيبة في إزاها
وفيها صحوتي وبها شفائي
من الأمراض أرَّقني أذاها
اذا طلت كبدر الليل وجها
تبارك خالقي نورا كساها
تميس بقدها دلعاً وغنجاً
وعطر الورد يأخد من شذاها
تشع بوجهها ألقاً ونوراً
كأن الشمس تشرق من ثناها
فلا حرفي ولا كلمي ونظمي
يحاكي وصفها فنأى مداها
ونفسي في الغرام لها تنادي
تعانق في لطائفها رجاها
وتبقى غنجة في كل وصلٍ
وفي هجرانها داء دهاها
تهذبها فتصفو كالمرايا
صفاء زادها فضلاً وجاها
تلاطفني فأنسى الروح فيها
اذا مانمت أحلم ملتقاها
تحنًُ عليَّ تثلجني فراتاً
فقلبي قبل عيني قد بكاها
وفي محرابها أدعو الهي
لتبقى غايتي رشداً هُداها
هرمت بها وبان الشيب رأسي
ومازالت تفاخر في صباها
تشق علي في طلب الوصال
فحسن جمالها حقاً غلاها
ومهرها ليس من تبرٍ ومال
فلا قصر ولا نُزُلٌ عناها
فيا أهل الغرام ألا نديم
يخبِّرني بمهرها في علاها
بقلمي/محي الدين محمد
الأربعاء، 8 سبتمبر 2021
(انا وغادتي) بقلم الشاعر...محي الدين محمد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق