الثلاثاء، 21 يونيو 2022

تَعِبْتُ.. بقلم الشاعره.. خديجة البعناني


 تَعِبْتُ..

(على نظم الطويل)


تَعِبْتُ وَباتَ القَلْبُ يَأْسَى وَيَنْدُبُ

وَقَدْ كَانَ

مِثْلَ الطَّيْرِ يَشْدُو وَيَطْرَبُ


أَنَا مَنْ حَسِبْتُ الصَّحْبَ يَحْنُو لِعَثْرَتِي

وَلَكِنْ يَخِيبُ الظَّنُّ وَالطَّبْعُ يَغْلِبُ


أَنَا مَنْ نَثَرْتُ الحُبَّ فِي كُلِّ مَحْفَلٍ

فَأَلْفَيْتُ أَنْيابَ الوَرَى فِيهِ تَنْشُبُ


وَأَعْلَمُ أَنَّ النَّاسَ وَالظُّلْمَ تَوْأَمٌ

وَأُومِنُ بِالأَيَّامِ إِذْ تَتَقَلَّبُ


فَكَمْ تُجْهِشُ الذِّكْرَى لِدَمْعٍ مُشَاكِسٍ

يَهِيمُ مَعَ الأحْزَانِ وَاللَّيْلُ غَيْهَبُ


فَيُوقِظُ أَحْلاَمِي وَكُلَّ مَتَاعِبِي

وَلَكِنَّ قَلْبِي لَيْسَ يَرْنُو وَيَقْرَبُ


 سَئِمْتُ الْوُجُوهَ حِينَ  تَزْهُو بِضَيِّهَا

تُرَائِيكَ فِي الحُسْنَى وَفِي الصَّدْرِ عَقْرَبُ


فَمِنْ أَجْلِهَا أَدْمَنْتُ حِبْرَ يَرَاعَتِي

أُدَاوِي بِهِ الْآهَاتِ حِيناً وَأَحْجُبُ


فَلَا خَيْرَ فِي وُدٍّ بَدَا مُتَأَرْجِحاً

وَحَسْبِي الْقِلَى مِنْ مُهْجَتِي وَالتَّجَنُّبُ


         خديجة البعناني

15/06/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق