وَيْـــلٌ لِــشــعــبٍ ألَّـــهَ الْــجــلَّادَ...........
أطــلــقْ يــراعَــكَ ؛ حَــطِّـــمِ الأصـــــــفـــــــادَ
يــــا شــاعـــرًا عَـــــنْ دَرْبِـــنــــا مـــا حـــــــادَ
حَــلِّــقْ بــأجْــنِــــحـــةِ الـــبـــيـــانِ مُـــغَـــرِّدًا
لا تَــــحْــــبِــسِ الإفــــصــــاحَ و الإنــــشـــــادَ
و انــشُــرْ لُــحـونَـكَ فـي الـــوجــودِ لـــعـلّــهــا
تَــجْــتَــثُّ مِــــــنْ مُـــقَـــلِ الأنــــــامِ رُقــــادا
أبــتـــاهُ يـــا حـــادي ؛ إلــيــكَ جـَـوانـــِحــي
تُصْــــغـــي ، و تَـنْــهَـــلُ نَــــظْــمَــكَ الـــوقّــادَ
مـــازلــتُ يـــا شــمــسَ الــقــريـــضِ بِــهِــمَّــةٍ
أســــعــى ، و أضـــربُ لِـــــلِّـقــــا مــــيـــعــادا
اسْــتــعـــجــلُ الــصُـــبْــحَ الّــــذي أضْــمـَرْتُــهُ
بــــيـــنَ الـسّـــطــورِ ، و أرقُــــبُ الـــمــــيــلادَ
أنـــا مـــا فـــتــئـــتُ أحـــثُّ نـــحــو مــآربــي
خَــطْــوي ، و أتــــلُـــوَ لــــلـــمُـــــنــــى أورادا
فَــسَـلِ الْــمَـدى كـمْ أُنْــهِــكــتْ قَــدَمــايَ فــي
دَربِ الــعَـنــاءِ و مـــا بَـــــلَـــــغْــــتُ مُـــــرادا
أمـــضـــي و أرســــلُ صَــرخــةً ثَـــــوريّــــــةً
فَــــتَـــعــودُ أدراجــــي صــــدىً تـــــتـــهــادى
و تـــقـــولُ و الألــفــاظُ يـــخـنُـقُــهــا الأســى
يــــــا صــــارخًــا لا تَــــرْجُـــونَّ جــــمـــــــادا
أوَ لا تـــرى ، هــــذي الــــعَـــروبَــــةُ حَــالُــهـــا
قَــــرَفٌ ، يَــــنِـــثُّ قَـــتـــامَـــــةً و ســـــــوادا
سَـــلّـــتْ يـــهـــودُ ســيــوفَــهـــا و تَـــجَــرّدَتْ
و ســــيـــوفُـــنـــا لــمْ تــــبـــــرحِ الأغـــمــــادَ
و الـــواقِـــعُ الـــمـــزريُّ مَـــعْـــبَـــدُ ظـــالِـــــمٍ
صــبــــغَ الـــحـــيـــاةَ ظُـــلامــةً و تــــمـــادى
و شــعـوبُـنــا فــي صـمــتـهـا الْــلا يـــنــتـهــي
أضــحــتْ شَـــرابَ عــداتِـــــهــــا و الــــــزَّادَا
عَـــبَـــثِــــيَّــــةُ الأذنـــــابِ نَـــهْـــجٌ ســافِـــرٌ
عَـــشِــقَ الــضَّــلالَ و شَـرْعَــنَ الإفــــســــــادَ
و الأمّـــــةُ الــــمــــســلـــوبـــةُ الإدراكِ فــــــي
دَرَكِ الــــشّـقــــاءِ تُــــمَــجِّــــــدُ الأوغـــــادَ !!!
و ثَـــبَــــتْ تُـــمَــزِّقُ شَــمْــلَـهـا بِــنِـــيــوبِــهــا
فَــتَــنـــــافَـــــرتْ و تَـــبَــعْـــثـــرتْ آحـــــــادا
لا تَـلـعَــنَــنَّ الــضَّــيــمَ يـــــا ابْــــنَ عُــروبـتـي
لـــولاكَ مــــا حَــكـــمَ الــــظَّــلـومُ و ســــــــادَ
أوَلــــســتَ مَــنْ أرخــى الــعــنـــانَ لِــبــغــيــهِ
و مــضـــيــتَ خــــلـــفَ شُــــرورِهِ مُـــنــقــادا
و رَضَــيــتَ أنْ تـــحــيــا ذلـــيـــلًا صــــاغِـــرًا
و أبَـــحْــــتَ قَـــومًـــا لـــلــعــــدا و بـــــــلادا
و أتــيــتَ تَــنْــدُبُ نــادمًــا مِـــــنْ بَـــعْــدِ مـــا
أرْسَــــتْ يَـــداكَ الــــسِّــجْــنَ و الأصْــفـــادَ !!!
أنــــتَ الّــــذي أطْــفـــأتَ نــــارَكَ خــاضِــعًـــا
فَــلِـــمَ الــــتَّـــبـــاكِـــيَ إذْ غَــدَوتَ رَمـــــادا !!
اصْــنـعْ لِـــنَــفْــسِــكَ فــي الــحــيـاةِ مـــآثِــرًا
و اخــلُـقْ مِــنَ الــوَهَــنِ الـــمَــقــيــتِ جــهـادا
و اسْــلُـكْ سـبــيـلَ الــخـالــديـنَ مُــنــافِـــحًـــا
كُـنْ (خـالِــدًا) و (الــسَّــمْــحَ) و (الـــمــقـــدادَ)
مَــنْ لــمْ يَــعِــشْ حُــرًّا عَـزيــــزًا أوْ يــــمــــتْ
مَـــــوتَ الـــكــرامِ ، تَـــجَــرَّعَ الْأَنْـــــــكـــــــادَ
و(اللهِ) لـــــو نــــطـــقَ الــزّمـــانُ لَـــقـــالَــهـــا
وَيْــــــلٌ لِــــشــــعـــبٍ ألَّــــــهَ الْــــــجَــــــــلَّادَ
_____
# عــبــد الـــحـكــيـــم الــمــرادي/ الــيـــمـــن
السبت، 15 أكتوبر 2022
وَيْـــلٌ لِــشــعــبٍ ألَّـــهَ الْــجــلَّادَ... بقلم الشاعر.# عــبــد الـــحـكــيـــم الــمــرادي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق