الأحد، 9 أكتوبر 2022

بقلم الشاعر...شيت العساف


 كل  المراجيح  في  عينيك  تنتقل

ما عاد  فيها من  الأطفال   ينشغل


ضاعت بهم وسط هذا الموج وجهتهم

قوارب  الحزن  تهوي  كلما ابتهلوا


قيعان  بحر  الأسى  تلهو  محارتها

بلعبة   الطفل   بالاصداف  تنشغل


و أنت    تسبح    يا ايوب   تطلبها

ضاعت بلادك لن تقوى و لن  تصل


يا صبر  ايوب  صار  الموت  أمنية

ففي بلادك ضاع  الحمل  و الجمل


إن كنت تبحث عن ماض فقد حذفت

سطور  فخرك  لم يبق سوى وجل


كانت  لنا  في خيوط الفجر أدعية

و اليوم   كل  دعاء   الفجر  يبتهل


لكي  يلاقي  مع  الاشراق.  ساحله

و عله  من  تراب  الأرض   يكتحل


ياصبر ايوب غارت في الرمال فما

خفافك السود تحدي السير يا جمل


سينحرونك  يوماً   مثلما   طمسوا

آثار  سيرك   في   بيداهم   جعلوا


لأنف   فخرك   موتا   شائنا   سفها

عاثوا  فساداً  بعش الصقر يا جبل


ابناء  صهيون  يلهوا  وسط باحتنا

و لا  ملاذ   لنا   من   مثلهم   حمل


حتى  الدموع  استفزتها  مواجعها

فليس تقطر في خدي سوى  وشل


جاءوا  و فوق شعار الزيف رايتهم

و طوقوها  و نالت  عيني   السمل


ساروا مع الريح شمت ريحهم أهل

تلفتت  في   خباها   العجز  الثكل


قالوا  تبقى  من  الاهلين   بعضهم

بعض الجراحات أو بعض بها امل


مثاقب الموت تلوي في حشاشتهم

و كل جرح  سيحكي  دمعه  هطل


توسدوا  رغم   بعد   الدار   أزمنة

لكنهم رغم  فقد  الماء  قد  وصلوا


لم يعرفوا بعد عتم  الدهر  أرضهم

فقد تنكر  من  فازوا  و من  ذهلوا 


تحتاج  كل  البواكي  ترك   أدمعها

ما عاد يكفي دموعاً نهرها  الوشل


رغم   احتمال  البلايا  رغم  أزمنة

من  المسير  بجوف   الليل  تبتهل


رصاصة  الغدر  في جنبيك مذهلة

ها أنت تنسى رسوم  الدار  ياجمل


لاتعرف الأهل لا الاصحاب لاوطن

به    تناديت.    للاسفار.    تحتمل


قد  مات  أهلوك  ماتت  كل  بارقة

و أنت   تبحث  عن  نور  لها  شعل 


شيت العساف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق