إعادة نشر القصيدة كاملة
مزّقْ حجابَ السّتر في داجي اللّيا
لي بالصّلاة و بالدّعاء تضرُّعا
كنْ في دعائكَ خاشعاً وَجِلَ النّهى
و لكلّ جارحةٍ فكنْ مُستجمعا
ما خابَ ظنُّ العبد يوماً أنْ سعى
يرجو مِنَ الله الكريمِ تشفُّعا
يا باسطاً كفّاً إلى ربّ السّما
رطّبْ لسانَكَ بالصّلاة تواضُعا !
وانصتْ لصوت القلبِ في رجواتهِ
حيثُ الهوى قد رقَّ لي مُستمتعا
هي ساعةٌ قد أشرقتْ أنوارُها
للسائلينَ هدايةً و تورُّعا
هي ساعةٌ فيها منَ الله التّجلّي _ إن فؤادُ العبدِ أضحى خاشعا
لا تنسَ ذكرى مَنْ بحبّ خصالِهِ
كَلفاً غدوتَ وسامعاً ومُطاوعا
و كذا غدوتُ نجيَّ حبّي راتعا
وصفيَّ مَنْ بِبِحبّ أحمدَ مُولعا
حتّى حوانا الصّبحُ في جلبابهِ
و اسْتمطرتْنا عينُ زهرٍ أدمعا
يا سائلاً فَرَجاً قريباً اِجْتهدْ
بقراءةٍ و صيامِ نافلةٍ معا !
خيرُ الدّعاءِ دعاءُ مُنكسرٍ بذنْبٍ_ قد أتى مُسترحِما مُتوجِّعا
لا تجعلنَّ معَ الإلهِ خصومةً
في عدلهِ سبحانَهُ قد أجمعا !
بينَ الهدى والعدلِ في قرآنهِ
بينَ النّدى والبذلِ حتّى أَمرعا
كفّ الصّحاري خضرةً وتغدَّقتْ
كفُّ العباد فمِن عطاءٍ أُشبعا
اللهُ يرزقُ مَنْ يشاءُ و يقدرُ _
الأرزاقَ إذْ عبدٌ تقتّرَ ما رعى
لا تجعلنَّ معَ الإلهِ شراكةً
في ملكهِ كم قد سما وترفَّعا
و تنزّهتْ أسماؤهُ في مصحفٍ
إنْ أُسْمِعَتْ جبلٌ بكى وتصدَّعا
من خشية اللهِ العظيمِ مهابةً
و مخافةً أبكتْ رجاءً مَدْمعا
يا غافرَ الذّنبَ العظيمَ أَلا ترى
عبداً أتى مُتزهِّدا مُتروِّعا ؟!
مُستغفراً مُستبشراً مُستهديا
أنوارَ وجهكَ رحمةً مُتطلِّعا
مُستبكياً عيناً على عمرٍ مضى
في ظلمةٍ جهلاً قضى مُتجرِّعا
كأسَ الجهالةِ بينَ صُحبةِ رفْقةٍ
ضلّوا سبيلَ العلم مُرشدَ مَنْ دعا
اللهُ أكبرُ ! تلكَ آياتٌ صفَتْ
نوراً لمَنْ قرأَ الكتابَ وقد وعى
حمدي أندرون
سورية
١٧/ ١٠/ ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق