جسّارٌ
يا ألفَ عُذرٍ وسبعينا قَدِ اكْتَملوا
ضِقْتمْ بصبريْ لذا جدّدتُ أعذارا
ما تحتَ صدرِيَ نبضٌ واخْتِمارُ جنىٰ
ما كنتُ صخرا وللإحساسِ خسّارا
مجّت مياهُ بحارٍ عافها كبدٌ
والماءُ يصفو إذا ما شقَّ أحجارا
وهل رأيتَ عيونَ الماءِ حانقةً
فليسَ فيها مِنَ الأحقادِ ديّارا
لأنَّكَ الحَمَأُ المَسْنونُ؛ قيدَ هوى
فلنْ تكونَ كما أبغِيْك أوطارا
ولن أسيرَ بخَطٍ واحِدٍ دَأَبي
فلستُ فلكا وفي الآفاقِ دوّارا
ولستَ شمسًا على الأصقاع تُشْرِقُها
ولستُ في ظُلَمِ الأيّامِِ أقمارا
لأنّ ما بَيْنَنا الإنسانُ رابِطَةٌ
كالجسرِ باقيَةٌ؛ ما زلتُ جسّارا
أنا وأنت ترابٌ دامَ يجْمَعُنا
ويُنْبِتُ الطّينُ أزهارا وصبّارا
لا لنْ أمدّ يديْ بالشرِّ مُجْتَرِئًا
حتّى يُمسَّ أذاني أو أقي دارا
عادل الفحل / بغداد /11_10_2022
الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022
جسّارٌ...عادل الفحل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق