تـتـهـيّبُ الأجـــرامُ مـطـلعَ فـرقـديوتـغـيـبُ لـيـلـى والـثـريـا والـجـدي
وسـهـيلُ يـفـلتُ مـن مـدارهِ مُـحرجًا
وبـمـشرقي مــن ظـلِّ دربـهِ يـهتدي
والـشمسُ تـكسفُ حـين أخلعُ بُرقعي
ويُــذيـبُ ديــجـورُ الــظـلامِ تـوقُّـدي
مـن ضَـوعِ عـطري كـلُّ عطرٍ يستحي
والـوردُ يـسرقُ كـلَّ طِـيبهِ مِـنْ يـدي
مــن مـاءِ دجـلةَ قـد حَـبَيتْ مـلامحي
وجـمـالُـهـا مــمّـا خـلـعْـتُهُ يــرتـدي
قـمـرٌ عـيـونُ الـنـاسِ تـشـربُ نـورَهُ
وبــدا جـمـالُ الـغِـيدِ سـاعةَ مـولدي
تُــبـدي الـكـواكبُ إذ أغـيـبُ بـريـقَها
والـشـمسُ والـقـمرُ الـمباركُ يـبتدي
تـتـلـثّـمـانِ إذا ظـــهــرتُ بــغـيـمـةٍ
وإذا احــتـجـبـتُ تــألــقـا بــتــجـدُّدِ
وإذا لـثـمـتُ الــوردَ أيـنـعَ وازدهــى
ومــلأتُ كـثـبانَ الـرّمـالِ بـعـسجدي
نــورُ الـصّـباحِ بـريـقُهُ مِــنْ وجـنـتي
والـلـيلُ يـسرقُ كُـحلَ عـيني الأسـودِ
إشـــراقُ وجــهـي لـلـجـنانِ مــآدبٌ
والــوردُ يَـشْـربُ مــن مـدادِ تـورُّدي
ومــدادُ حـرفـي لــن تـشـحَّ فـيوضُهُ
كـمـياهِ دجـلـةَ ذاتُ دفْــقٍ سـرمـدي
بـيـدي الـرقـيقةِ قــد مـلكتُ زِمـامَها
وبـمـا شــذتْ مـني الـقصائدُ تـقتدي
وأنــا ألــمُّ الـشـارداتِ عـلى الـمدى
وبـهـا أطـيـلُ مــع الـقـيامِ تـهـجُّدي
تــتـواردُ الأفــكـارُ وفْـــقَ مـشـيئتي
تــأتــي طــواعـيـةً بــغـيـرِ تــمـرُّدِ
بـمـشاعري صـغـتُ الـمـعارجَ لـلذُّرى
ونصبتُ في أعلى ا الشواهقِ مرصدي
لأصـــوغَ أحــلامـي جـلـبـتُ بُـراقَـها
لـيـطيرَ بـي عـبْرَ الـفضاءِ إلـى غَـدي
ومـداي كـلُّ الـكونِ مـا اتّـسعَ المدى
لأَحـدَّ فـي الـكونِ الـفسيحِ لـمقصدي
وأنـا الـتي ألـهمتُ مَـنْ ركـبوا الهوى
رصـــدوا دروبـــي رغـبـةً بـتـصيُّدي
د . بـــــســــمــــة أمــــــــــــل
BasmaAmal
الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022
د . بـــــســــمــــة أمــــــــــــل BasmaAmal
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق