الأحد، 6 نوفمبر 2022

الشاعر...عيدي أمين نعمان ✍️


 إني وإن عقد الزمان  لســاني

لبّيتُ من بالأمس قد أقصاني


لما نظمتُ فريدةً ما صاغها

شيخي الجليل ولا ابنة السلطانِ


جاروا عليَ بحكمهم لمّا رأوا

أني كتبتُ: ركيكة التبيانِ


أسفي على جور الأنام وما دروا

أنًَ التواضع شيمة النعمانِ


"ما غادر الشعراء من متردمٍ "

حقـًا ولا هذا الزمان زماني


فعزفتُ عن نهر القريض مكابراً

وأعادني عطشٌ إلى الريّانِ


ما كئتُ أخطبُ بالقصيدة شهرةً

كلا ولا خطب البديع بياني


‏لكنَّه شغفي وبعض مشاعري

تلهو وتسرح في الهوى الفتانِ


وإذا التقيتُ مع القصيدة في الحشا

فالروح والريحان يلتقيانِ


‏وأغوص في بحر القريض صبابةً 

‏ويعود مُخضَلّ النفيس لساني


فأصوغ قافيةً تلألأ نورها

وأحفّها  بالدُرِّ والمرجانِ


يا معشر الشعراء هلا نلتقي

بالشعر لا بالبحر والأوزانِ


حشوٌ على حشــوٍ  وحاشى أنني

بالحشو أرضى أن تغوص بناني


ما كلُّ من نظم القصيدةَ شاعرٌ

أو كل من خطّ البديع يماني 


فلتنهضوا بالشعر إنا أمةٌ

ذات البيانِ وسادة التبيانِ


‏عنَّا فسل في الناس يأتيك النبا

ما رن مثل الضاد في الآذانِ


سهلٌ خفيفٌ ماتعٌ متمنعٌ

إلا على الرحمن في القرآن


يا ضاد طبتَ ودام عرفكَ عابقًا

بين اللغات وما له من ثانِ


‏تلكم منارات السمو مدبٍّجًا

بالدر والياقوت والتيجانِ


هُنِّيت بالضادِ الرصين وسحرهِ 

رُتَبَ العُلى والعز في الأزمانِ


دمنا على صرح البلاغة نلتقي

والنفس تهوى صبغة المرجانِ


عيدي أمين نعمان ✍️

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق