☆《أيَا طيْرُ قُلْ لي 》☆
أيا طيْرُ قلْ لي إلَى أيْنَ تمْضي؟
وهلْ قد حبَتْك الشُّموسُ بِوَمْضِ؟
فَحلّقْتَ نسْرًا بِهامِ الأقاصٍي
ورفْرفَ ريشُكَ طُولا بِعَرضِ
أعنْقاءُ أنْتَ نَفضْتَ جَناحًا
كَساهُ رَمادُ سُباتٍ وهَيْضِ؟
أمْ الصَّخْرُ انْتَ نَمَا لكَ ريشٌ
فَطِرتَ بِسِيزيفَ عَنْ زيْفِ أرضِِ؟
وفِيمَ تُفكّرُ حِينَ جَناحَاكَ
يَعتَليانِ الذُّرَى حَيْثُ تمْضِي؟
أفي مَنْ هجَرتَ بِدُنْيا الدَّنايا ؟
وفي مَنْ ستلْقَى وفِي مَنْ سَتُرضِي؟
أمْ الأفْقُ يَدعُوكَ للانْتِشَاءِ
بِمَدٍّ تسَامَى عَلَى قَيْدِ فَرضِ؟
وبَحرٍ مِنَ اللّازَوَرْدِ المُصَفَّى
إلى سِدرَةِ الخُلْدِ مِنْهُ سَتُفْضِي؟
لَعلَّكَ هُدهُدُ بلْقيسَ يَطوِي
هَجِيرَ الفيَافي لِيُرسِي بِروْضي
ويَحملَ لي منْ سُليْمان عشْقي
قوافلَ شعرٍ وأفْراسَ نبْض
تصُوغُ الرّسائلَ بَوْحًا شَهِيًّا
بِلَحنٍ جَنِيٍّ نَدِيٍّ و غَضِّ
فأخْتالُ نُورًا و أهْمِي عَبيرًا
ويُورِقُ زهْرِي بِأرجَاءِ حَوْضِي
☆☆☆
تَفتّقْ أيَا طيْرُ حَطّمْ سِياجَ
المَدَى لا تَنِي..وانْطلقْ مثْلَ نوْضِ
وكَسِّرْ جَناحَ الرّياحِ وأشَعِلْ
رُؤُوسَ الذُّرَى والأقاصِي بِوَمْضِ
عَلَى حَافةِ العَجْزِ امْشِي وكَوْني
شَظايا زُجَاجٍ وشَوْكٍ مُمِضّ
مَهِيضٌ جَناحِي ونفْخُ رياحِي
يُشَتِّتُ رِيشِي برَفْعٍ وخَفْضِ
تُعَذِّبُنِي ذِكْرَياتُ الغَرامِ
وشُحُّ الغَمامِ عَلَى جَدبِ أرضِي
وتَقْتاتُ مِنّي خَفافيشُ وَهْمِي
بِنَهْشٍ و مَضْغٍ وعَضٍّ وقَرضِ
وَرغْمَ المَواجٍدِ شَوْقا ترَانِي
أُرَمِّمُ شَرْخِي وأزرعُ روْضي
وأكتُبُ عَنْ غُربتِي وَ خَوائِي
لَعَلَّ اعتِرَافِي يُبرِّدُ رمْضي
☆☆☆
بِحِسٍّ رَهِيفٍ وحَرفٍ شَفيفٍ
عَلَى مَفْرشٍ مِخْمليٍّ وفِضِّي
تتُوقُ إلى الشِّعرِ جَذْوَةُ عِشْقٍي
ومَجْدُ القَصيدِ فخَاري وعِرضِي
وليْسَ يَفِيني طُمُوحِي وتوْقي
سَرابُ الصّدَى أوْ صُبابةُ غيْضِ
أراكَ فيَشْتَاقُ عِشْقِي جَناحٌا
لِيَخْتالَ فوْقَ تَفَاهَاتِ أرضِي
فيَا ليْتَ كُلّكَ يَعشَقُ كُلّي
ويَاليْتَ بَعضَكَ يَشْتَاقُ بَعضِي
ويَاليْتَ فَيْضَك يُهْدِي خَوَائي
وجُوعَ جِرارِي امْتِلاءً بفَيْضِ
وهَلْ أطمعُ اليوْمَ في خْفْقِ رِيشٍ
يُعيدُ إليَّ جَناحِي ورَكْضِي؟
فأنْقُشُ حَرفِي عَلَى صَخْر حُلْمي
ويَهْدِرُ فَيْضِي بأنْهَارِ نبْضِي
وأسْرِجُ للتّوْق صَهْوةَ حَرفِي
وأعلنُ للطَّوْقِ صَوْلةَ رَفْضِي ☆
《سعيدة باش طبجي ☆تونس》
السبت، 12 نوفمبر 2022
《أيَا طيْرُ قُلْ لي .. بقلم الشاعرة..《سعيدة باش طبجي ☆تونس》
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق