إنْ خَيّرونِِيَ..
كَفاكَ يا حزْنُ قَدْ أرْهَقْتَ أوْرِدَتي
فَمِنْكَ ما سَلَمَتْ في الْقَلْبِ أوْتار ُ
في الصّدْرِ هَمٌّ كَعَصْفِ الرّيحِ يُعْصِرُهُ
وَفي الْعيونِ انْكِساراتٌ وَاسْرارُ
وَجِذْع جِسْمٍ هَزيلٍ باتَ يُتْعِبُني
يُزيدُ محْنَتَهُ داءٌ وَأوْزارُ
طَرْقُ النَوازِلِ لَنْ يُبْقي سِوىٰ ألَمٍ
يَسْعىٰ بِبُطْئٍ بِأضْلاعي فَأنْهارُ
إنّي سَأصْبِرُ إنْ طالَتْ وَإنْ قَصَرَتْ
بِيَ الْمَآسي وَما فيها سَأحْتارُ
عَسىَ بِصَبْرِيَ مُرّ الْحزْنِ أُبْعِدَهُ
وَفي الْفؤادِ بِهِ أنْ تُطْفَأَ النارُ
إنْ خَيّروني أصافي الْماءِ تَشْربهُ
أمِ السّرابَ فَعَذْبَ الْماءِ أخْتارُ
وَالصّبْرُ ماءٌ نَقِيٌّ رائِقٌ عَذِبٌ
في ضِفّتَيْهِ انْتِكاساتي سَتَنْهارُ
حافظ لفتة عباس
الاثنين، 7 نوفمبر 2022
إنْ خَيّرونِِيَ.. بقلم الشاعر..حافظ لفته
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق