مجاراتي لقصيدة بشار بن بردة والتي مطلعها :لَقَــد زادَنــي مـا تَـعـلَمـيـنَ صَـبـابَـةً
إِلَيـــكِ فَـــلِلقَــلبِ الحَــزيــنِ وَجــيــبُ
____________
دروب العاشقين
ألا ليتَ شوقي يعتريه غروبُ
وينزاحُ عني لهفةٌ ووجيبُ
***
أراني كَمنْ ألقى بذورَ حَصادهِ
فأعياهُ في يومِ الحصادِ لُغوبُ*
***
وما طابَ - للأنسامِ إنْ مَرّ ريحُها
على بلقعٍ يشكو الجفافَ – هبوبُ
***
معَ البينِ مَا راقتْ لقلبيّ هدأةٌ
ومَا رقّ مِن وجدٍ إليه حبيبُ
***
أقولُ لمن قد لامَ صَباً ومُغرماً
توهمتَ أنّكَ بالعتابِ مُصيبُ
***
فَما كلُ مَن يلقى العَذاب بعشقهِ
كَمنَ في دروبِ العاشقينَ غريبُ
***
وكلُ فؤادٍ حينَ يَشقى بحبه
فلا يرتجي مما يرومُ نصيبُ
***
ففتشْ عَن الاقدارِ إنْ مّسَّكَ الهوى
لهُ – إن تجلى - بالوتينِ دبيبُ
***
ويا حرقةَ المشتاقِ إن مسَّهُ الجوى
كمنَ حولَ بئرٍ للمياه يلوبُ*
***
هو الحبُ يختصرُ اللغاتِ جَميعها
وداءٌ ولم يقدرْ عليهِ طبيبُ
***
لُغوبُ : تعب واعياء
يلُوبُ : استدارة الحائم حول والماء وهو عطشان
رضا الحمامصي-مصر
الأحد، 6 نوفمبر 2022
دروب العاشقين.. بقلم الشاعر... رضا الحمامصي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق