الأحد، 6 نوفمبر 2022

دروب العاشقين.. بقلم الشاعر... رضا الحمامصي


 مجاراتي لقصيدة بشار بن بردة والتي مطلعها :

لَقَــد زادَنــي مـا تَـعـلَمـيـنَ صَـبـابَـةً

إِلَيـــكِ فَـــلِلقَــلبِ الحَــزيــنِ وَجــيــبُ

____________

دروب العاشقين

ألا ليتَ شوقي يعتريه غروبُ

وينزاحُ عني لهفةٌ ووجيبُ

***

أراني كَمنْ ألقى بذورَ حَصادهِ

فأعياهُ في يومِ الحصادِ لُغوبُ*

***

وما طابَ - للأنسامِ إنْ مَرّ ريحُها

على بلقعٍ يشكو الجفافَ – هبوبُ

***

معَ البينِ مَا راقتْ لقلبيّ هدأةٌ

ومَا رقّ مِن وجدٍ إليه حبيبُ

***

أقولُ لمن قد لامَ صَباً ومُغرماً

توهمتَ أنّكَ بالعتابِ مُصيبُ

***

فَما كلُ مَن يلقى العَذاب بعشقهِ

كَمنَ في دروبِ العاشقينَ غريبُ

***

وكلُ فؤادٍ حينَ يَشقى بحبه

فلا يرتجي مما يرومُ نصيبُ

***

ففتشْ عَن الاقدارِ إنْ مّسَّكَ الهوى

لهُ – إن تجلى - بالوتينِ دبيبُ

***

ويا حرقةَ المشتاقِ إن مسَّهُ الجوى

كمنَ حولَ بئرٍ للمياه يلوبُ*

***

هو الحبُ يختصرُ اللغاتِ جَميعها

وداءٌ ولم يقدرْ عليهِ طبيبُ

***

لُغوبُ : تعب واعياء

يلُوبُ : استدارة الحائم حول والماء وهو عطشان 

رضا الحمامصي-مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق