قصيدة بعنوان ( شوقٌ ويأس)خذني إلى بلدي أحيا هناك غدي
فقد دنا الموت في بعدي عن البلدِ
تساقط الأهل من حولي وقد غَرُبتْ
شمسي ومازلتُ في صبرٍ وفي جَلَدِ
ولم أزل للذي أرجوه منتظراً
عيشاً سأقضيه في حبًٍ وفي رَغَدٍ
تمضي السنونُ ولا يبدو لنا أملٌ
كأنما الحال موصولٌ إلى الأبدِ
فذلك اليأسُ غطًَاني ببردته
فصرتُ شخصاً كسولاً غير مجتهدِ
وصرتُ أرقبُ ما حولي بلا أملٍ
ولا أراه غداً في الأهل والولدِ
وصار يعدو سريعاً في تقدًُمه
حتى غدا عن عيوني جِدًُ مبتعدِ
***************
تبدًَدتْ كل أحلامي غداة غدا
عيشي كئيباً وهمٌّ قد يرى جسدي
وصرتُ أشكو من الآلام في مرَضي
وضيقَ عيشي وحزني وافتقارَ يدي
تضافر الكلُّ كي يغتالَ أمنيتي
ومات من كان في وقت الأسى سندي
ومن يخفِّفُ عني ما أحسُّ به
ولست أرجو نوال القصد من أحدِ
*************
فللمعرة أشواقٌ أخبِّئها
بين الضلوع كجرحٍ ساخنٍ وندي
لكنها في ظلام الليل تفضحني
فيكشف الليل ما في ذلك الصددِ
أبكي إلى أن يجفَّ الدمع في مُقلي
وتصبح العين قد عانتْ من الرَّمدِ
وقد أبيتُ وقلبي لفَّ مهجته
حبلٌ يطوِّقه كالقيد من مسدِ
مايُتعبُ القلبَ ما أضناه من ألمٍ
وما يدور من الأفكار في خَلَدي
إنِّي أبيتُ وأفكارٌ تراودني
كوابلٍ في زوايا العقل محتشدِ
فِكرٌ يشتِّتني فكرٌ يلملمني
فكرٌ يحوِّل أحلامي إلى بِدَدِ
وقد تجيء بشكلٍ هادئٍ فإذا
تزاحمتْ مثلَ سيلٍ حلَّ مطَّردِ
تحوَّلَّ القلبُ ناراً في تحرُّقه
أو مثلَ جمرٍ من النيران متًَقدِ
فإنْ تبدَّدتِ الأفكار واندثرتْ
عادتْ إليَّ بأفكارٍ بدتْ جُدُدِ
فلا أنام وأقضي الليل تشغلني
وقد أضيِّعُ في أوهامها رشَدي
*************
ياربِّ خفِّف عن المكروب كربته
وعن شقيٍّ بهذا العيش مضطهدِ
فأنت لي أملٌ في كل نائبةٍ
وأنتَ في كل ما أرجوه معتمدي
وقولك الحقُّ في القرآن أعشقه
وإنه في صراع الدهر مستندي
فأنتَ من خلق الأكوان قاطبةً
وأنت من خلق الإنسان في كَبَدِ
المهندس : سامر الشيخ طه
الأربعاء، 9 نوفمبر 2022
( شوقٌ ويأس) بقلم الشاعرالمهندس : سامر الشيخ طه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق