السبت، 12 نوفمبر 2022

فِرار..بقلم سمير حسن عويدات


فِرار

*****

مِنْ عُيونٍ ساحراتٍ

تحت أجفانٍ سُكارَى

خِلتُ قلبي قيدَ عُشٍّ

هَمَّهُ حِسٌّ فطارا

صَوْبَ رَوْضٍ مِنْ جمالٍ

فاقَ في الحُسْنِ النُّضارا

قد تهادى في دلالٍ

مِنْ فتونٍ لا تُجارى

مَنْ يقُلْ : طبعي حديدٌ

خِلتهُ لانَ انصِهارا

مِنْ لهيبٍ حين يبقى

دونَ وَصْلٍ كالحَيارى

ذاك بعضٌ مِنْ غُلافي

لم يشأْ مِنِّي الوَقارا

لا تكن مثلي غريبًا

قد تلاشى أو توارى

خلفَ تَشبيبٍ وغُلْمٍ

لم يشأْ إلا فِرَارا

عِشتُ هَمْلًا في ديارٍ

سِلعَةً تُزْجَى احتِكارا

كِدتُ أنسَى ما ضميري

ذاك وَجْهي , كيف صارا

قطعةً مِنْ شِبْهِ صَخرٍ ؟

مَنْ يُواليكَ اعتبارا ؟

أنتَ فرْدٌ مِنْ قطيعٍ

بالعَصَا , بالزَّمْرِ سارا

لا تقُلْ باللفظِ { حَقِّي }

أسْدَلَ الحَقُّ السِّتارا !

مَنْ تغاضَى عاشَ ذُلًّا

لا تقُل رُمْتُ اصطبارا

عِشْ كريمًا يا عزيزي

لا تكن للظُّلمِ جارا

لا تكن مثلي كسيرًا

واصْطَرِخْ دومًا جَهارا

صَمْتُ حقِّ مثلُ بئرٍ

ماؤهُ بالمِلحِ غارا

*************

بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق