رئتاي من شفة الغمام تنفستوالوجدُ يرقب للربيع فصولا
شوق إلى كنف المحب يهزُّني
كي أمتطي صوب الحنين خيولا
نبضي يرقُّ لصوت أنَّاتي التي
تذكي بمعترك القلوب صهيلا
غيمي سرابٌ قد تبعثر ماؤه
والقلب يشكو لوعةً وذبولا
فنفضت عن وجه الجفاء مخاوفًا
بئس الحياة بأن تعيش ذليلا
وعزفت من نبض الفؤاد قصائدي
دوزنت حرفًا للخلود جميلا
عتَّقت كل الأمنيات بخافقي
وبُعِثتُ في قيد المجاز رسولا
ظلِّي يسافر في متاهات الرجا
ما قيلَ مهلًا لا أودُّ رحيلا
نكث العهود وكم تفانى بالجفا
والصدر أُترع بالصدود خُذولا
آثرتُ صمتي واحتملتُ هزائمي
ولجمتُ قلبًا يستحيل سيولا
ما عدت أقترف الحماقة في الهوى
ما عدت أنتهج الهيام سبيلا
الليل يركض خلف مرآتي التي
لم تستطع رغم الأفول أفولا
الشمس شمسي والسحائب بُردتي
والدوح يبغي للهناء هطولا
فاهطل على قلبي الظميء كمزنة
ولْتشتعلْ حول الرؤى قنديلا
قل لي صباح الخير تشرق وجنتي
فسريرتي لا تتقن التأويلا
ياسمين العابد
الأحد 23/7/2023
الأحد، 23 يوليو 2023
الشاعره...ياسمين العابد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق