بقلم الشاعر...ثائر السامرائي

 سـتـجوب وحـيـدا أوطـاني

وتــفـتـش أرجــــاء مـكـانـي

عــن طـيـف مـا بـين ظـنون

تـتـمـنى لـــو عــدث ثـوانـي

ســتــظـل غــريـبـا تـتـمـنـى

أن تــبـقـى تـمـلـك أزمــانـي

لا تــبــرح أســـوار جـنـونـي

لـــن تـغـدو عـطـرا بـجـناني

لـن أنـسى صـبري وجراحي

مـن صـبري كـم كنت أعاني

مــــن هــجـرك أيـــام لـقـانـا

لــن تـبرأ مـن حـرقة نـيراني

قـــد كــنـت أوافـيـك حـنـانا

مــا أعـطـى قـلـبك اضـناني

تـتـجـاهل أم أنـــت تـجـافي

وكــأنـك تـمـقـت أحـضـانـي

مـــن ثـغـري أسـقـيك وفــاء

مــن كـاسك أشـرب أحـزاني

يــا هــذا كــم كــان رجـائـي

أن تــبــقـى بــحــرا لأمــــانِ

لا تـفـخـر بـالـصـمت وتـأبـى

أن تـدنـو .. تـسـجُر بـركـاني

يـــا ويــحـك حـقـا لا تــدري

وهــواك اسـتوطن شـرياني

فـي لـيلي كـم رمـت وصـالا

لـــو تــأتـي شـوقـا احـيـاني

فـتـكفكف دمـعا فـي مـقلي

يـنـسـيـني بــعــدا أبــكـانـي

مــا جـئـتم بـالـعشق ديــاري

وفـــؤادك بـالـصمت رمـانـي

لـــن ارضــى بـالـصبرحبيبي

فـــهــواك قــتـيـلا اردانــــي

ســـــأودع ايـــامــا كـــانــت

ذكـــراك سـتـسـكن وديـانـي

امـحوكم مـن بعض سنيني

فـالـبـعض بـحـبـك اعـيـانـي

وابـــدد فــي الـعـشق وفــاء

لــن ابـرح شـاطيء نـسياني

و ستبقى في ارضي وحيدا

وتــطــارد وهــمــا ادمــانــي

وتــنـادي لـــو عـــاد ربـيـعي

كـي تـثمل مـن كأس حناني

وتـــمــر طــيـوفـك أمــكـنـة

قـــد حـطـت زمـنـا بـمـكاني

لا يـجدي فـي الـبعد حنيني

احــلامـك تـمـحـق ازمــانـي

مــا عــادت تـهـواك سـنـيني

او يــشـرب بـحـرك ادمـانـي

انــسـاك واعـطـيك عـهـودي

لا تــقـرب فـالـقلب عـصـاني

ثــــــائـــــر الـــســـامــرائــي