{ لولا رجال }.. الشاعر..لؤي صفدلي

 من البسيط { لولا رجال }

هل يُرجَعُ الحقُّ بالأقوالِ والخطبِ؟

أردَّ ميـْتاً غـزيـرُ الـدمـعِ مـن تُـرُبِ ؟

لا يُـؤخَـذُ الحقُّ يـومـاً دونَ تضحيَةٍ

ولا يُـنــالُ بـغـيـرِ الـصــارمِ الـعَضِبِ

جردْ سيوفَكَ يا بنَ العُـرْبِ مِن قُـرُبٍ

لا تطلبِ الدعـمَ مـن حكامنا(العَـرَبِ)

حـكـــامُ أمَّـتـنـا بــاعــوا كـرامَـتَـهـم

واستمرؤوا الذلَّ مِن بـاغٍ ومغتَصِبِ

وليـسَ يعنيـهـمُ إن مـاتَ إخـوتـَهـم

كـلاً تــراهُ أسـيـرَ الـكـأسِ والحَـبَـبِ

لا خيرَ فيهـم فلا تـرقـبْ حـميَّـتَـهم

إذ لا حـمـيَّــةَ فـي مخصيِّ ذي ذنَبِ

ماتت ضمـائـرُهـم سُلَّت حناجـرُهـم

ولـلأمـانـةِ أوحـوا الـيـومَ بـالعَـتَـبِ

لكنْ عـلـى مَن ؟ وهـذا لا يحيِّـرنـي

لكـنَّ صـمـتَـهُـمُ يـدعـوكَ لـلـعَـجَـبِ

بـاتـوا حزانى على(بنيامَ) سيِّـدِهِـم

وبعضُهم دانَ فعلَ الـثـائـرِ الـغَضِبِ

لـولا رجـالٌ بهذا العصرِ قـد نَـفــروا

وأوقـدوا جـذوةَ الإيــمـانِ بالنَّسَبِ

لـكـنـتُ أوَّلَ مَـن ينـسى عــروبـَتَـهُ

وأصدقُ الـقــولِ: إنَّــا أمَّــةُ الكَـذِبِ

لؤي صفدلي

١٩//١٠//٢٠٢٣